back to Doc./Events 2012

 

لقاء صلاة بمناسبة ختام أسبوع الصلاة تحت عنوان "كلّنا سنتغيرّ بغلبة ربّنا يسوع المسيح"

الأربعاء، 25 كانون الثاني 2011

 

بدعوة من رعيّة سيّدة الانتقال – القبيّات الضهر المارونيّة وخادمها الخوري نسيم قسطون، عقد لقاء صلاة بمناسبة ختام أسبوع الصلاة تحت عنوان "كلّنا سنتغيرّ بغلبة ربّنا يسوع المسيح" (1 كور 15/51-58)، يوم الأربعاء، 25 كانون الثاني 2011، الساعة السادسة مساءً وقد شارك فيه كهنة ورهبان وراهبات وجمعيّات ومؤمنين من رعايا منطقة الدريب، نذكر منهم: الخوري نبيل الزريبي، الخوري سيمون الرّاسي، الخوري جوزيف غصن، الخوري جوزيف هلال، الخوري منير حاكمه، الخوري ديغول طنّوس (موارنة)، الأب الياس شبيب، الأب يعقوب الجبر، الأب فؤاد جلّاد، الأب نيكتاريوس مخّول، الأب حسيب الياس (أورثوذوكس)، المونسينيور جان عبّود (روم كاثوليك)، الأب ميشال عبّود الكرملي (رئيس إقليم كاريتاس عكّار) الأب شربل شاهين ر.ل.م. (رئيس دير دير جنّين)، الأب توماس بهنام الكرملي، الراهبات الانطونيّات – القبيّات، راهبات المحبّة – القبيّات، راهبات القلبين الاقدسين – عندقت، الأخت كوليت من الراهبات الباسيليّات الشويريّات، دليلات لبنان – فوج سيّدة الكرمل، كشّافة لبنان – فوج سيّدة السلام، جمعيّة مار منصور- القبيّات ورابطة الاخويّات إقليم عكّار.


افتتح الخوري نسيم قسطون اللقاء بالكلمة التالية:
"آبائي الأجلّاء،
أخواتي الراهبات،
أحبّائي المؤمنين،
إجتمعنا اليوم في هذه الكنيسة المباركة، كنيسة سيّدة الانتقال، في القبيّات – الضهر، لنشترك في صلاة الربّ يسوع من أجلنا، في ليلة آلامه المقدّسة والمحيية، حين توجّه إلى الآب السماوي بالدّعاء قائلًا: " إِحْفَظْهُم بِاسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد".
وقد شئنا، في هذه الرعيّة أن نبادر إلى دعوة كلّ الكهنة الموارنة والأورثوذوكس والكاثوليك في منطقة الدريب لمشاركة الجماعات الرهبانيّة الرجّاليّة والنسائيّة فيها إضافة إلى الجمعيات الرسوليّة والكشفيّة والإنسانيّة ومؤمني الرعايا، في صلاةٍ مستوحاة من التّراثَين الأنطاكي السّرياني والأنطاكي البيزنطي.
فشكرًا لكلّ من لبى الدعوة ولكلّ من سيشترك معنا بالرّوح إن تعذّرت عليه المشاركة بالجسد، وشكرًا لوسائل الإعلام الحاضرة ولا سيّما تلفيزيون تيلي لوميير.
كما نشكر كلّ من عمل من أجل إنجاح هذه المبادرة وتنظيمها ونشدّد بأنّ ما سنقوم به اليوم هو قبل كلّ شيء تلبية لطلب الربّ يسوع إلينا: "صلّوا ولا تملّوا" (1 طيم 5/17)، فهلمّوا نصلّي ونستغفره عمّا أسأنا به إليه."
بعدها صلّى الجميع وتقاسم الكهنة الأدوار.


وبعد تلاوة الإنجيل كانت كلمة للخوري نسيم قسطون :
" آبائي الأجلّاء،
أخواتي الراهبات،
أحبّائي المؤمنين،

تقليد أسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس تقليدٌ يتجذّر أكثر فأكثر في حياة الكنيسة.
• لقد بدأت بوادر هذا الهمّ في العام 1740، حين وُلدت في اسكوتلندا حركة بروتستنتيّة رعاها القسّ الإنجيليّ جوناثان إدوارد الّذي كان يدعو الى يوم صلاة وصوم من أجل الوحدة، كيما تجد الكنائس كلّها الرغبة الرسوليّة.
• في العام 1820، نشر المحترم جايمس هالدن ستيوارت "نصائح من أجل الوحدة العامة للمسيحيين في سبيل دفق الروح".
• في العام 1840، اقترح المحترم اغناطيوس سبنسر "اتحاد صلاة من اجل الوحدة".
• في العام 1867، أصرّت الجمعية العامّة الأولى للأساقفة الأنغليكان في لامبث (Lambent) على صلاة من أجل الوحدة في مقدّمة قراراتها.
• في العام 1894، شجّع البابا ليون الثالث عشر على ممارسة "ثمانيّة" (Octave) صلاة من أجل وحدة الكنائس واحتُفِل بها علنيًا، للمرة الاولى، في Graymoor – نيويورك في العام 1908، من 18 كانون الثاني الى 25 منه، بمبادرة من المحترم الأبّ بول واتسون والأم لورانا وايت من الكنيسة الأسقفية (الأنغليكانيّة) اللّذين كانا أسّسا جماعة "Society of Atonement" الدينية. وقد اختارا هذين اليومين لمصادفتهما في الروزنامة الكاثوليكية الرومانية عيدي "كرسي بطرس" و"ارتداد بولس". ممّا يعني أن الأسبوع الّذي احتفلنا به هذه السنة يحمل الرقم 104.
• في 1915، أصدرت الكنيسة الأسقفية البروتستانتية في الولايات المتحدة "دليل صلاة من أجل وحدة الكنائس".
• ابتداءً من العام 1921، بدأت اللجنة الدائمة لـ"ايمان ونظام" (في مجلس الكنائس العالمي) تنشر "اقتراحات لإقامة "الثمانيّة".
• كان يجب الانتظار حتى عام 1935 لتجد هذه "الثمانيّة" هدفًا جديدًا لها مع الأبّ بول كوتورييه (فرنسي) الّذي أعطى الاسبوع دفعًا جديدًا، فحافظ على فترة 18-25 ك2، لكنه عدّل في المصطلحات: "هدف الاسبوع هو الصلاة من اجل وحدة الكنائس، كما يشاء المسيح، وبالوسائل التي يريدها".
• ابتداء من عام 1958، بات تحضير النصوص المقترحة من لجنة "ايمان ونظام" (في مجلس الكنائس العالمي) يتمّ بالتنسيق مع النصوص المقترحة من المركز المسكوني لوحدة المسيحيين في ليون.
• في 1960، بدأ الفريقان في التفكير معًا جديًّا في تطوير النصوص. كذلك سمح المجمع الفاتيكاني الثاني بدخول الكنيسة الكاثوليكية الحركة المسكونية، وباقامة تعاون بين الامانة العامة لـ"ايمان ونظام" والامانة العامة لوحدة المسيحيين في الفاتيكان.
• في ضوء ذلك، تشكّل فريق مشترك لإعداد النصوص العام 1966 ظهرت أولى أعماله العام 1968.
• ومن اللحظات المهمّة في تاريخ الصلاة من أجل الوحدة تلاوة البابا بولس السادس وبطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغوراس الأوّل معًا صلاة الـ"أبانا" باليونانية واللاتينية في القدس في 5 كانون الثاني 1964.
• في العام 1996، إنضمّت الى المؤسّستين اللّتين تعنيا بتحضير النّصّ السنوي لأسبوع الصلاة منظّمتان أخريان علمانيّتان: الجمعيّة المسيحيّة للشبّان والجمعية المسيحيّة للشّابات.
• في العام 2004، تمّ الإتّفاق بين الهيئات المعدّة للنص على طبع نصّ الصلوات تحت شكل موحّد يوضع في استعمال كلّ الكنائس والجماعات المسيحيّة وبالّلغتين الإنكليزيّة والفرنسيّة، وذلك بمجهود مشترك بين "إيمان وتنظيم" المنبثقة عن المجلس المسكونيّ للكنائس، وأمانة سرّ المجلس الحبريّ البابويّ من أجل وحدة المسيحيّين.
• في العام 2008، تمّ الإحتفال في كلّ العالم، وبمبادرات متعدّدة ومختلفة، باليوبيل المئويّ الأوّل لولادة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين تحت عنوان "صلّوا باستمرار" (1تس 5، 17).
• أمّا في لبنان، في لبنان، فيتولى "مجلس كنائس الشرق الاوسط" و"اللجنة الاسقفية للعلاقات المسكونية" نشر صلاة الاسبوع بعد ترجمتها إلى العربية ولقد كان شعار هذه السنة مستوحًى من الفصل الخامس عشر من الرّسالة الأولى إلى أهل كورنتوس وهو: "كلّنا سنتغيرّ بغلبة ربّنا يسوع المسيح" (1 كور 15/58).
لذا وتجاوبًا مع هذا الشّعار، أتينا اليوم لنرفع قلوبنا إلى الآب السماوي ليرسل روحه القدّوس إلى قلوبنا فتتغيّر وتتبدّل بقوّة موت وقيامة ربّنا يسوع المسيح، الّذي يجمعنا اسمه فنستحقّ بأن ندعى عن حقّ: "مسيحيّين"، آمين. "
بعد الصلاة، انتقل الجميع إلى صالون الكنيسة حيث كان لقاء محبّة.

 

 

Article by Pere Nassim Kastoun

back to Doc./Events 2012