back to Cultural salon

صالون عكار الثقافي: فضاء مختلف للتواصل

نجلة حمود 11-03-2015 - السفير

تحت عنوان "الصالون الثقافي" الذي يعقد السبت الأول من كل شهر، وفي محاولة لخلق فضاء تواصل وحوار في المجال العكاري على الأقل، حول قضايا الأمة (العربية والإسلامية) والوطن والشمال وعكار. وحول قضايا الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسياسة العامة والمحلية والأحزاب ودور البلديات والهجرة من الريف إلى المدينة، وإلى الخارج... والتنمية والحريات والتعليم والثقافة والبيئة...وغيرها من القضايا.

ينظم مجموعة من الناشطين في عكار لقاءات دورية شهرية في مطعم المونتي فردي في القبيات، حيث يتم إستضافة شخصيات سياسية، وحزبية، ونقابية، ويتم النقاش على مدى ساعتين من الوقت بين الضيف والمشاركين في الصالون.

ويؤكد الدكتور جوزيف عبدالله أحد الناشطين في "الصالون الثقافي"، "أننا في سعينا لقيام هذا الفضاء التواصلي والحواري لسنا أصحاب دعوة سياسية من ورائه. ولا يعني ذلك أبداً أننا ضد السياسة. ولكننا بتنوعنا على مشارب فكرية وسياسية متعددة، لكل منّا سعيه السياسي الخاص به (أو لا سعيه السياسي)، وهو ما نحترمه في مطلق الحالات، وبالتالي لا نرغب بتحولنا إلى مشروع سياسي.

ويشدد على "أننا نرغب في أن يكون هذا الفضاء التواصلي والحواري بين النخب العكارية، أن يكون مقدمة ليعم التواصل والحوار السواد من الناس. لأن التواصل حاجة دائمة للناس، لا سيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر فيها مجتمعاتنا العربية من مشرقها إلى مغربها. ولنا في عكار أن نفخر بعمق التواصل بين شتى مكونات أهلنا، ولكن الظروف الراهنة تحتم علينا السعي لترسيخ أسس التواصل وتعميقها".

ويقول: "إن التواصل يستلزم الحوار. والحوار إنما يكون ضرورة بين المفترق لا بين المشترك. فالمتوافق قلما يحتاج إلى الحوار بعكس ما هو متخالف بين بعضه البعض. وبطبيعة الحال ثمة الكثير من المفترق بين مكونات مجتمعنا العكاري الغني جداً بتنوعه الإتني والديني والمذهبي والفكري والسياسي والفني...، وتلك سمة الحياة".

ويتطلع رئيس "مجلس البيئة" في عكار الدكتور أنطوان ضاهر الى "أوسع مشاركة في اللقاءات الحوارية"، مشددا على "أننا حريصون على إستضافة جميع الشخصيات الهامة ومن مختلف المجالات، لأننا في عكار نعاني من عدم الاهتمام بالمجال الثقافي، الذي من الممكن أن يكون مخرجا للأزمات السياسية التي نعيشعا والقائمة على الغاء الآخر، في حين ان الثقافة جامعة وتساعد على تقبل الآخر والحوار معه.

ويلفت الضاهر الى أن "الفكرة جاءت عقب الجو التشنجي والانقسام الأفقي في المجتمع الذي يرفض سماع الآخر المختلف، ونحن كفاعليات في عكار حاولنا خلق مساحة للحوار والتلاقي اقله بين المثقفين من مختلف التوجهات الحزبية والسياسية والعقائدية".

وتناول "الصالون الثقافي" في الأسبوع الأول موضوع استحالة استدامة مشروع سياسي مبني على العائلة، آل ضاهر نموذجا.

وتحدث الدكتور أنطوان ضاهر عن رفض الزعامة العائلية في مجتمعاتنا الراهنة، وتطرق لتجربة الشيخ ميشال الضاهر، التي كانت مبنية على العائلة ولم تستطع ان تستمر، فواجهتها التجربة الناجحة لللأستاذ مخايل ضاهر من خارج العائلة فخلق زعامة حقيقية في عكار مبنية على الاصطفاف الشبابي والثقافي.

واستطاع ان يشكل المدافع عن حقوق العكاريين من دون ان يكونوا ملحقين بشخص عائلي، وهو ما خلق من شخصه قطب سياسي هام في كل المنطقة. ولكن ما لبث أن عاد في مرحلة لاحقة الى الصيغة العائلية وحمل لقب الشيخ مخايل الضاهر.

وفي الأسبوع الثاني تم إستضافة مسؤول صفحة البيئة في جريدة "السفير" الدكتور حبيب معلوف، فجرى البحث في الأثار البيئية والاقتصادية لخيار التنقيب عن النفط والغاز في لبنان.

وجرى أيضا إستضافة الوزير السابق شربل نحاس، الذي تحدث عن تجربته الحكومية، كيفية صنع القرارات داخل الحكومة، وآليات العمل داخل مجلس الوزراء بين المبادئ والنصوص والممارسة. وكيف يتم تحضير الملفات ومناقشتها توزيعها، وصياغة القرارات وتحريفها.

كما تحدث عن الانجازات القليلة التي تم تحقيقها وعن الخيبات.

كما تم إستضافة عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، فجرى مناقشة وثيقة مشروع "شرعة لتيار المستقبل" التي أعدها علوش لتتم مناقشتها داخل التيار مع تمنياته بتحولها الى وثيقة رسمية للتيار.

وعالج علوش قضية الفرد والمجتمع ومسألة السياسة والديمقراطية وطرح ضرورة اعتماد النسبية في الانتخابات كي لا تطغى الأكثرية على الأقلية، ودعا إلى إنشاء مجلس شيوخ.

ويستضيف "الصالون الثقافي" نهار السبت الواقع في28 من الشهر الجاري النقابي حنا غريب.

 

  back to Cultural salon