Email: elie@kobayat.org

Back to Documents

على اعتاب السماء

جوزاف ابراهيم

 

كتبت كثيراً ولم أشعر يوماً أن  يدي ستتجمد وقتاً طويلاً قبل أنا اكتب هذه الصلاة!!

هنا وأنت جالسٌ في أعالي الأعالي

على سفح جبل القموعة، تحملك الروعة على أجنحةٍ من خيال عميق!!

هنا يتجلى الجمال بأبهى حلله فيتزين بلون السماء ويتبرج بأشجار الشوح وأغصان الأرز...

فهل شعرت يوماً أنك تدخل  السماء وأنت ما تزال بلباسٍ ارضي؟

وهل عانقت أغصان الأرز وشعرت أنك أحد عظماء فينيق؟

من أنت أيتها القموعة؟

 تربضين فوق، على أعالي هذه السفوح، مغرورة بجمالك الساحر، واثقةً من الهويتك!!

وتنظرين من الأعالي بعينٍ نحو السماء...

من أنت لتمر عليك الغيوم ساجدةً مقبلة جبينك

من أنت؟؟

خلقتك الهة الجمال لتعبدينها ، فسجدت هي لك وعبدتك

هنا يشعر الإنسان أن خالقه قد مر يوماً  على هذه القمم ، وأمر أجوقاً من الكاروبيم والسرافيم أن تبق لتحرس قداسة المكان

هنا تشعر أن المسيح ترك بعضاً من أمجاد قيامته

هل سكرت يوماً بالجمال وهل وقعت في شباك من دون صياد ؟؟

هنا تسمع صدى مزامير الأنبياء و تلقي برأسك على جذوع الأرز فتشعر بنبضات عمرٍ أزلي وسرٍ عميق....

وما هو هذا السر ؟

أي أرواحٍ تسكن هنا؟

ربما يكافئ الرب عباده الصالحين بالسماح لهم بقضاء صباحٍ في أقدس أمكنته

 

كتبت على صخرة شير الصنم

سفح القموعة

جوزاف ابراهيم

03 SEP 2009 

Email: elie@kobayat.org

Back to Documents