back to Book

لاندون Stephen, LANGDON والنقوش البابلية في وادي بريصا

 

أجرى لاندون مراجعة نقدية لعمل بونيون حول نقوش وادي بريصا. وربط بين نقش وادي بريصا ونقش نهر الكلب. وقد عرض عمله في مكانين، واحد بالفرنسية وآخر بالإنكليزية.

نستعرض الآن النص الفرنسي، ونتبعه (لاحقاً) بالنص الإنكليزي. وهو يعترف بأن نصه الفرنسي أوسع من الثاني وأشمل منه. ولكننا سننشر الإثنين ليكون عملنا التوثيقي شاملاً قدر الإمكان.

يتضمن العرض:

1-   المدخل

2-   الترجمة الحرفية لنقوش وادي بريصا

3-   الترجمة الصوتية (اللفظية)

 

 

نص لاندون[1] Stephen Langdon

1- المدخل

(ص 26) تمتد الطريق الكبرى، بين بلاد ما بين النهرين وبلدان آسيا الغربية على ساحل المتوسط، على امتداد السفوح الشمالية لجبال لبنان شمالي حماة وتجتاز العاصي الأعلى لتصل إلى شاطئ البحر عند أرواد القديمة. على مقربة من العاصي لجهة الغرب تمر هذه الطريق بممر بين الصخور الهائلة. ولقد اختار نبوخذنصر، في واحدة من حملاته على البلدان الغربية المتمردة، هذا الموقع البارز بوضوح ana tabrâti kal niši([2]) ليدَوِّن أكبر نقش له عُثر عليه. ثمة نقش آخر خلفه هذا الملك على صخور نهر الكلب حيث تمر الطريق الكبرى إلى الجنوب. لم يُقدِّم أحد حتى الآن نسخة جيدة لهذه النقوش، وسنرى لاحقاً كل ما بحوزتنا من معلومات حوله.

نشر هـ. بونيون H. POGNON، نائب القنصل الفرنسي في بغداد، نقوش وادي بريصا في العام 1887، بعنوان نقوش وادي بريصا[3]. ما يزال هذا المؤلف يلاقي إعجاب الباحثين في التراث الأشوري. ولقد لعب، وهو المكتوب في بداية المرحلة العلمية للأبحاث الأشورية، دوراً هاماً في تطور هذا العلم. ونظراً لما أكنه من تقدير لمؤلفات هـ. بونيون أنشر هذه الطبعة الجديدة لنقوش وادي بريصا بلغته الأم (الفرنسية). إن أحداً لا يشك بالحاجة إلى طبعة جديدة؛ فضلاً عن أن السيد ويسباخ Weisbach وعد منذ سنتين بنسخة جديدة لهذه النقوش، مع ترجمتها والتعليق عليها[4]. إن طبعة بونيون لا تقدم نصاً متتابعاً ومتسقاً، وشكل تعليقه عليه يربك القارئ.

(ص 27) إني جاهز لأنشر مصنفاً بجميع النقوش التاريخية للامبراطورية البابلية الجديدة بجزئين، يضم الأول نقوش نابوبولاصر ونبوخذنصر، والثاني نقوش نيريغليصر Nériglissar ونابونايد Nabuna’id([5]). الأول تحت الطبع الآن. بدراسة أدب المدرسة البابلية الجديدة أدهشتني أهمية نقش وادي بريصا؛ وبنقدي الوثائق الأساسية لولاية نبوخذنصر الطويلة (604- 561 ق.م. حوالي نصف قرن تقريباً) كان يخامرني الشك بافتقادنا لمصدر هام يمكننا من تفسير بعض النصوص. وبسعيي إلى تفسير النصوص المتكررة والمنقولة والنقل الواضح للنقش الكبير المعروف باسم نقش "إيست إنديا هاوس" East India House Inscription (EIH) توصلت إلى قناعة بأننا فقدنا مصدراً منه تشتق EIH وكذلك نقش 85، 4-30-1 ، أو بالأحرى AO 1506([6]). وعندما درست بعناية نقوش وادي بريصا، بدا لي أكثر وضوحاً أنها هي الوثيقة التي تسمح بتوزيع نصوص نبوخذنصر بين نصفي ولايته.

يجب أيضاً القيام فوراً بمراجعة نقدية لهذه الوثائق: ذلك أنه بدأ الشروع بوضع شتى أنماط المخططات لمدينة بابل؛ وبغية الاستفادة من عمليات التنقيب الألمانية يجب تحليل الوثائق الأصلية استناداً إلى طوبوغرافيا بابل، ومعرفة ما تقر به هذه الوثائق وما لا تقره، بل ما تعارضه. وبما أن نقش وادي بريصا قلما خضع للتأويل، بدا لي مرغوباً تقديم طبعة جديدة له، أكثر كمالاً مما استطعت فعله في كتابي. وبغية سد ثغرات النص اضطررت إلى الاستناد إلى القواعد الأدبية التي طورتها المدرسة البابلية الجديدة، وإلى المقاطع الشبيهة في نقوش أخرى والتي لهذا السبب كثيراً ما ذكرتها. وبغية المزيد من الاختصار، أحيل القارئ إلى هذه النقوش من خلال أرقام تشير إليها في طبعتي، وهي:

-1، راو. Raw. V, 34، ترجمة وينكلر Winckler, KB., III2, pp. 38-45.

-2، اسطوانة بثلاثة أعمدة نشرها بادج Budge, Trans. Of Victoria Institute,، ترجمها وينكلر جزئياً في KB., III2, pp. 66-67.

-3، اسطوانة بعمودين نشرها وينكلر في ZA., II, pp. 137-140، وترجمها في KB., III2, pp. 65-66.

-4، اسطوانة بعمودين نشرها وينكلر في ZA., I, p. 337 et suiv.، وترجمتها السيدة جي Me Gee في BA., III, p. 550.

-5، اسطوانة بعمودين نشرها وينكلر في ZA., II, p. 126 et suiv، وترجمتها السيدة جي في BA., III, p. 551.

-6، اسطوانة بعمودين نشرها بال Ball في PSBA., XI, p. 248 et suiv.، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 66-69.

-7، (ص 28) اسطوانة بعمودين نشرها راو. Raw., I, 52, no 3، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 54-59.

-8، اسطوانة بعمودين نشرها راو. Raw., I, 52, no 4، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 60-61.

-9، اسطوانة بعمودين نشرها راو. Raw., I, 65-66، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 32-39.

-10، اسطوانة بعمودين نشرها راو. Raw., I, 51, no 2، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 58-61.

-11، اسطوانة بعمودين نشرها راو. Raw., I, 51, no 1، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 52-55.

-12، اسطوانة بثلاثة أعمدة نشرها بال Ball في PSBA., XI, p. 124-130، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 62-65.

-13، اسطوانة بثلاثة أعمدة نشرها بال Ball في PSBA., XI, p. 368، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 46-53، وترجمة أفضل على يد السيدة جي في BA., III, p. 534-539.

-14، اسطوانة بثلاثة أعمدة نشرها بال Ball في PSBA., XI, p. 160 et suiv.، وترجم وينكلر مقطعين منها في KB., III2, pp. 30-31، راجع السيدة جي في BA., III, pp. 539-542. وغير منشورة كوثيقة مستقلة.

-15، اسطوانة بعشرة أعمدة نشرها راو. Raw., I, 53-58، وترجمها وينكلر في KB., III2, pp. 10-28.

-16، اسطوانة بعمودين نشرها وينكلر ZA., II, p.169، وترجمها في ZA., II, pp. 132-137.

-17، اسطوانة بأربعة أعمدة نشرها هيلبرشت Hilprecht في OBI., vol., I. p. 53، وترجمتها السيدة جي في BA., III, pp. 548-549.

-18، نقش مثابة بئر، نشره هيلبرشت في OBI., vol., I, pl. 70.

يحمل نقش وادي بريصا الرقم 19، ونقش نهر الكلب الرقم 20. ثمة نقوش أخرى، ولكن المذكور منها هنا وحده على أهمية في تفسير النقش الذي يعنينا.

إن النصوص الكبرى في الأدب المتعلق بمرحلة حكم نبوخذنصر هي بالتسلسل الزمني صاحبة الأرقام 9، 1، 13، 19، 14، 15. يمكن تصنيف هذه النصوص بطريقة أسهل. بداية يجب ملاحظة طريقة النقش في هذه المرحلة. عندما كان الملك يبني معبداً أو قصراً أو أي بناء آخر، كانت تتم كتابة اسطوانة بعمودين تروي هذا العمل. فالرقم أربعة مثلاً، يمجد بناء سور المدينة الكبير؛ ويمجد الرقم 6 بناء إ-ماخ E-mah، معبد نينماخ ninmah في بابل (راجع أيضاً الرقم 7 و8 و10 و11 و16). ومن النادر أن يُكتب نص بهذه الطريقة من ثلاثة أعمدة كما هي حال الرقم 12، أو من أربعة كالرقم 17. يتشكل المدخل من نشيد في مدح الملك، لتعقبه الرواية الأساسية في النص. ولا أعرف غير استثناء واحد لهذه الطريقة، هو نص الرقم 16 الذي يذكر في مدخله بناء إيزاجيلا Esagila وإيزيدا Ezida وإيبارا Ebarra سيبار Sippar.

ولكن بعد أن كان الملك قد أنجز عدة أعمال سرعان ما بدأ الشروع في صنع نقوش أكبر تبعاً للطريقة التي سأصفها. لقد كان كتاب (ص 29) هذه المدرسة يفضلون الشكل النحوي المعروف في السطور الأولى لنشيد التكوين: إ-نو-ما e-nu-ma... إ-نو-مي-سو e-nu-mi-šu "عندما... في ذلك الزمان". قارن 10، 1(17-25): "عندما رفعني سيدي مردوك، إلخ؛ في ذلك الزمان كان إيبارا في حال من الدمار، إلخ". مع اعتماد هذه الصيغة في النقوش الصغيرة فإننا نلحظ ورود كلمة إ-نو-مي-سو ككلمة البداية للخبر الأساسي. وسرعان ما أصبحت هذه الصيغة شبه دينية. وعندما بدأ العمل بوضع مقدمات طويلة تعدد الكثير من المنجزات بعد كلمة إ-نو-ما، فإن الصيغة القديمة كانت تلزم الناسخ (النقاش) على وضع كلمة إ-نو-مي-سو في موضعها القديم، في مطلع المقطع الأساسي، مع أنها فقدت ترابطها مع كلمة إ-نو-ما.

ولنا في النقش رقم 9 مثال ملائم: العمود الأول(8-11): "عندما رفعني مردوخ، إلخ، كنت مُجلاً لمردوخ خالقي السماوي". لا نجد كلمة إ-نو-مي-سو كلازمة في هذه الجملة حيث نتوقعها، ولكننا نجدها، تبعاً للتقليد القديم، في بداية الخبر الأساسي في العمود الثالث(27).

وهكذا فإن النساخ (النقاشين) طوروا طريقتهم في صياغة النقوش الكبيرة. فعندما كان الملك ينجز أي بناء كانوا يكتبون نصاً لرواية هذا العمل، باعتماد مقدمة طويلة تعدد كل عمليات البناء أو كل الأعمال الهامة السابقة. وكانوا العموم يعدّون اسطوانة بثلاثة أعمدة ليوضع الخبر الأساسي في العمود الثالث. لاحظوا النقش رقم واحد الذي يمجد بناء معبد نين- كارّاك Nin-karrak في بابل. في هذا النقش، تحتل رواية بناء المعبد العمود الثالث (1. 5-37) فقط؛ بينما يشغل تعداد الأعمال السابقة كل باقي الاسطوانة.

إن تحليل النقوش الكبيرة يسمح باستخلاص تسلسلها التاريخي. فالنقش رقم واحد، مثلاً، لاحق على النقش رقم تسعة، لأن الأخير في سرده لعمليات ترميم معابد بابل (العمود 1(29-40)) يذكر منها عدداً أقل من النقش الأول (العمود 1(46)-2(11). لقد اتخذ النقش رقم 13 النقش رقم واحد كمقدمة لسرد بناء أولاّ سيبار Eulla de Sippar، وهو لاحق عليه، لأننا نجد في لائحته لمعابد بابل (العمود 1(43-58)) معبدين زيادة على اللائحة نفسها الواردة في النقش رقم واحد (العمود 2(6-11). ثمة شواهد أخرى، ولكني أقدم هنا الأكثر وضوحاً. بعض النساخ، في ما خص سياق السرد، جمعوا بداية جميع الأعمال المنجزة في بابل، ومن ثم الأعمال الحاصلة في باقي المدن، كما في النقش رقم 1، و9، و13. والبعض الآخر، مثل واضع النقش رقم 15، فضلوا الكلام على المعابد قبل الشروع بسرد باقي الأشغال، بينما واضع نقش وادي بريصا أهتم بداية بكبريات معابد بابل وبورسيبا، ليلتفت بعد ذلك إلى بابل، فيصف تحصيناتها الداخلية ومعابدها الصغيرة، ومن ثم تحصينات بورسيبا ومعابدها الصغيرة. وبعدها يصف دفاعات بابل الخارجية وقرابين العيد الكبير، لينتهي أخيراً بوصف المعابد خارج بابل.

ومع أن كل كاتب اتبع نسقاً على شيء من الاختلاف فكل منهم استعمل الوثائق السابقة كقاعدة لإنشائه. وعلى سبيل المثال، عندما أنهى نبوخذنصر السور الشرقي الكبير لبابل، وضع كتبته النقش رقم 4، وهذا النقش يتكرر في كل نقش كبير (راجع النقش 9، العمود 2(1-9) والنقش رقم 1 العمود 2(12-21)، وإلخ. وهكذا فإن أول النقوش الكبيرة كانت تجميعاً لمجموعة من النقوش الصغيرة؛ وكان كاتب النقش التالي يدرس هذه الوثيقة واستناداً إليها يحضر نقشاً (ص 30) جديداً، بأن يغير أحياناً تسلسل المقاطع الكبرى فقط، بصياغة توفر عملية تحويل الوثيقة. وعلى من يريد التحقق من هذه الطرق يجدر به مراجعة الملاحظات والمدخل النقدي في مؤلفي القادم. كيف يغير المحرر سرداً ما خدمة لمعتقد أو اتجاه سياسي؟ هذا ما نراه في الطريقة الوحيدة للنقش رقم 15.

قبل دراسة المصادر الأدبية لنقش وادي بريصا، بودي مناقشة بضعة أسئلة مادية. قام النقاش، تبعاً لبونيون (ص 3)، بحفر كوة في الصخرة بطول 5.50م وبارتفاع 3م، والكوة لجهة اليسار أعمق من جهة اليمين. في هذه الكوة الكبيرة بالنسبة لنقش ما، بدأ من اليسار، بعد أن حفر في هذا القسم نصباً يمثل رجلاً واقفاً، وجهه متجهاً إلى اليمين، ويقبض بيده على أسد منتصب ليصرع خصمه. وخلف الرجل منقوش إهداء إلى غولا بورسيبا Gula de Borsippa. وبين الأسد والرجل نقش الحفار العمود الأول فوق وتحت اليد التي تقبض على الأسد، والعمود الثاني فوق رأس الأسد. وإلى اليمين تتعاقب تباعاً سبعة أعمدة أخرى تملأ الكوة. وعلى الرغم من المساحة الكبيرة للكوة، فإن العمود التاسع، استناداً لحساباتي، ينتهي بسرد عمليات بناء المعابد في بابل (راجع تحليلي لاحقاً)، أي أن أكثر من نصف هذا النقش بقليل كُتب باللغة القديمة، في هذه الكوة الكبيرة. ولكن لماذا لم ينهِ الحفار عمله؟ أعتقد أنه يأس من إنهاء هذا العمل الصعب واختار صخور نهر الكلب لينحت الأعمدة الأخيرة. ولقد بينت، على الأقل، في تحليل نقش نهر الكلب أن هذا النقش يبدأ من حيث ينتهي العمود التاسع في نقش الحروف القديمة في وادي بريصا، وأن أعمدة نقش نهر الكلب الأربعة تستكمل نقش وادي بريصا حتى النهاية بحروف بابلية جديدة.

ولكن النقش مكتوب بكامله بالحروف البابلية الجديدة على صخرة (في وادي بريصا) مقابلة لصخرة النقش بحروف قديمة. وهناك حفر كوة أصغر بكثير من الأولى، بطول 3.50م وارتفاع 2.80م. لقد نقش ستة أعمدة في هذه الكوة، ونحت نصباً بين العمود الخامس والسادس يمثل رجلاً واقفاً أمام شجرة. وهنا أيضاً أخطأ الحفار حساباته، لأنه ملأ الكوة بستة أعمدة، بينما الأعمدة الأربعة الباقية فقد نقشت على وجه الصخرة إلى يمين الكوة. استناداً إلى تقديراتي اللاحقة فإن النصب محفور في وسط السرد المتعلق بمعابد بابل. فهل لهذا الموضع مدلول ما؟ هذا ما أجهله. ولكني ألاحظ أن العمود الخامس الذي يتجه الرجل نحوه يتحدث عن معبد إيشارساجلا Eharsagella في غولا، وأنه مباشرة بعد العمود السادس يتحدث عن معبد إسابي Esabi في غولا. وفضلاً عن ذلك فإن نقش الحروف القديمة مهدى إلى غولا بورسيبا. والشجرة الكائنة في منتصف العمود الخامس فهي عارية من الأوراق. فهل في ذلك التماس من غولا، سيدة الحياة، أن تعيد الحياة حتى للشجر؟

وعلى العموم، فإن نقوش وادي بريصا مرقمة أ، ب، ج: أ تشير إلى ألإهداء إلى غولا؛ ب إلى النقش بحروف قديمة؛ ج للنقش بالبابلية الجديدة. أما في عملي هذا فأسمي النقش بالحروف القديمة أ، والنقش بالبابلية الجديدة ب، إن نص أ محفوظ بشكل أفضل من نص ب في النصف الأول من النقش؛ ولهذا فإن أرقام السطور والنص هو نفسه نص أ حتى نهاية (ص 31) العمود السابع، أو بدقة أكبر حتى العمود 7(53). وبما أن السطور الأخيرة حول قناة ليبيل- شيغالو Libil-hegallu مدمرة في أ فلقد نقلتها عن ب (العمود 4(58) وما يليه).

ولقد عمدت إلى عرض نص ب حيثما تبين أنه مختلف عن نص أ، أو حيث نص أ غير مقروء. وثمة علامات تبين المقاطع المأخوذة من ب. ولنتذكر أن النص الذي أقدمه ليس نص نقش واحد، بل هو بالأحرى حاصل دمج بين النقشين.

ولا بد بداية من تحليل مضمون هذا النقش العائد إلى المدرسة البابلية الجديدة بغية التمكن من مقارنته مع بقية نقوش نفس المدرسة. وها هو تحليل مضمون نقش وادي بريصا:

(a) النص أ، العمود 1(1)- 3(9): نشيد لتمجيد الملك.

(b) النص أ، العمود 3(10-34): الحملات العسكرية التي قام بها الملك.

(c) النص أ، العمود 3(35)- 4(22): ترميم محاريب إزاغليا Esaglia: إكووا كا-هيليزوغ Ekua Ka-hilisug (معبد زاربانيت)، إزيدا Ezida في إزاجيلا Esagila، زكورة zikkurat إ-تمن-أنكي E-temen-anki.

(d) النص أ، العمود 4(23-57): مبرة القرابين لمردوخ وزاربانيت؛ السطر 4(58) و5(18): قرابين خاصة بالإله مردوخ.

(e) النص أ، العمود 5(19-39): بناء قارب كو-أ Ku-a.

(f) النص أ، العمود 5(40-60) (؟): بناء معبد لأضاحي إ-بيربير E-birbir.

(g) النص أ، العمود 6(1-56): ترميم إزيدا في بورسيبا ومحاريب إماهيتا Emahita وكا-كووا Ka-kua.

(h) النص أ، العمود 7(1-20): مبرة القرابين لنابو ونانا.

(i) النص أ، العمود 7(21-40): بناء قارب كان-أول Kan-ul.

(j) النص أ، العمود 7(41-53): شق طريق مبلطة من أجل زياح نابو.

(k) النص أ، العمود 7(54-نهاية)= النص ب، العمود 4(58-63): شق قناة ليبيل-هيغالو. النص   ب، العمود 4(64-72): بناء ثلاثة جسور على هذه القناة.

(l) النص ب، العمود 5(1-35): انهاء الأشغال التي بدأها نابوبولاصر: الجدران الضخمة ل: إمغور-بل Imgur-Bêl ونيميتي-بل Nimitti-Bêl، الخندق الغربي، قناة أراختو Arahtu، رصيف الفرات.

(m) النص ب، العمود 5(36-نهاية): بناء معابد صغيرة في بابل: إماخ Emah، إخاد- كالاماسوما Ehad-kalamasumma، إجيسيرغال Egissirgal، إهارساجيلا Eharsagella، إنامخي Enamhi. العمود 6(1-24): إديكود-كالاما Edikud-kalama، إكيكو- غارزا Ekiku-garza، إسابي.

(n) النص ب، العمود 6(25-42): أشغال في بورسيبا، حائط تابو-سوبورسو Tabu-supursu، معبد دومو-ليت Dumu-lit، ثلاثة معابد في غولا.

(o) النص ب، العمود 6(43-56): بناء السور الشرقي الكبير.

(p) النص ب، العمود 6(57-63): حفر خندق عميق تغمره المياه حول المدينة.

(q) النص ب، العمود 6(64-78): الخندق الكبير شمالي سيبار (مع خلاصة النقش رقم 9، العمود 2(15-17)، لا النص 15، العمود 6(39-56)).

(r) النص ب، العمود 7(1-31): مبرة القرابين للعيد الكبير في رأس السنة.

(s) النص ب، العمود 7(32-40): مدخل لسرد الأشغال في المعابد الغريبة.

(t) النص ب، العمود 7(41)-8(25): أعمال في معابد الغرباء في كوتا Kutha: 1، قرابين من أجل نيرغال Nergal ولاز Laz (41-54)؛ 2، أشغال بناء في كوتا (55-61)، سيبار Sippar، باص Bas، ديلبات Dilbat، مارادا Marada، إريك Erech، لارسا، أور.

(u) النص ب، العمود 8(25-44): ملخص لكل هذا القسم الأول.

(v) (ص 32) النص ب، العمود 8(45)-10(15)(؟): رواية الموضوع الأساسي: بناء قصر مع ذكر اجتياح وغزو لبنان (العمود 9(25-30)).

(w) النص ب، العمود 10(15 (؟)-39): صلاة.

من أجل تعيين تاريخ تقريبي لنقش ما، يمكننا الاستناد إلى الوقائع التي يذكرها، وإلى وثائق سابقة على ما نقلته عنه الوثائق اللاحقة، أو على اتجاهه الديني. وبغية شرح الصلات السابقة واللاحقة لنقش وادي بريصا علينا البحث في تحليل باقي النقوش، وهذا التحليل نجده في المؤلف الذي سيصدر. ولا يسعني هنا غير تقديم كل البراهين على استنتاجاتي، لذا اقتصر على شرح هذا النقش فقط.

بينت أعلاه أنه من بين النقوش الكبيرة لنبوخذنصر (الأرقام: 9 و1 و13 و19 و14 و15) فإن النقش رقم 9 أسبق من النقش رقم 1. بيد أن النقش رقم 13 هو بداهة لاحق عليه، لأنه يذكر الكثير من المعابد غير واردة في النقش رقم 1 (راجع ملاحظاتي حول الإهداء إلى غولا). إن النقش رقم 14 والنقش رقم 15 لاحقان على نقش وادي بريصا، لأنهما، في سرد الأشغال التي تمت في بورسيبا (النقش 14، العمود 1(39)؛ النقش 15، العمود 3(67))، يذكران زكورة ziggurrat بورسيبا، إ-تاس-إيمين-أنكي E-tas-imin-anki، التي كانت في عداد آخر ما قام به نبوخذنصر ولا يذكرها أي نقش كبير آخر. راجع: النقش 9، العمود 2(18-35)؛ النقش 13، العمود 2(35-71)؛ النقش 19 (وادي بريصا)، العمود 6(1-56) من النص أ. أن يكون النقش 15 لاحقاً على النقش 19، فهذا أمر نلحظه بمقارنة لائحة المعابد في بورسيبا (النقش 15، العمود 4(49-65)؛ النقش 19، النص ب، العمود 6(25-42)) حيث معبدا رامان Ramman وسن Sin في بورسيبا لا يردان في رواية النقش 19. بالإضافة إلى أن النقش 14 والنقش 15 يذكران قصران وثلاثة، بينما يذكر النقش 19 (النص ب، العمودان 8(45)-10(15)) واحداً فقط. اضف إلى ذلك أننا نرى عبادة نابو أكثر رواجاً في نقش وادي بريصا مما هي الحال في النقش 14، بينما النقش 15 غني بالتلميح إلى عبادة مردوخ. وإذا شئنا الاقتصار على مثل واحد فقط فلنراجع إدراج الصلاة إلى مردوخ في النقش 15 (العمود 1(51)-2(11)) واستبدال سو-نو su-nu (هم) بـ سو su (هو)، في عبارة توكولتي-سو tukulti-su (العمود 2(12))؛ بينما يرد في النص الأصلي، النقش 14: "بعونهم" ولا يذكر هذه الصلاة.

كانت عبادة نابو رائجة جداً في زمن كتابة نقوش وادي بريصا، هذا ما نلاحظه في مقاطع النص أ، العمود 3(50-52) حيث العيد الكبير، عيد زاغموك zagmuk كان ما يزال يُسمى أكيتو نابو akitu de Nabû، ومن خلال غموض بعض عبارات النحات عندما يقدم روايته عن زياح مردوخ في أيام زاغموك: يرد في النص أ، العمود 5(31-36): أكيتا-سو = أكيتو ماردوخ؛ وفي يرد في النص ب: أكيتا-سو = أكيتو القارب المقدس (راجع: كيربا-سا kirba-sa، 1. 33).

بيّنت في تحليلي للنقش رقم 15 أن رواية (النقش 15، العمود 2(54)-3(12)) تسمح بافتراض أن نابو كان الإله الأولي في معبد دول-أزاغ Dul-azag، وأن احتفالات زاغموك كانت على شرفه، وأن النقش 15 (العمود 3(3)) أدرج على الأرجح كتكريم لاحق لمردوخ. راجع أيضاً النص ب، العمود 5(3) حيث يرد نابو أو ماردوخ Nabû u Marduk، لا مردوخ أو نابو Marduk u Nabû، وكذلك النص ب، العمود 9(25) نابو أو مردوخ. نجد تفضيل مردوخ في زمن نابوبولاصر، راجع: KB., III2, p. 314، نابو أو مردوخ، p. 6, no 2, 1. 3+4 et p. 8, no 3, 1. 9؛ وكذلك في نقوش السنوات الأولى لنبوخذنصر، راجع (Raw., I, 52, no 7, I. 2) قرميدة من قصر: نابو أو مردوخ ما يثبت أن هذا القصر هو القصر القديم الذي يتم تمجيده في النقش 9 العمود 3(27-42)، وفي النقش 19، النص ب، العمود 8(45)-10(15).

وعليه، فنقش وادي بريصا، الرقم 19، لاحق على النقش رقم 9 و1 و13، وأسبق من النقش رقم 14 و15. إن (ص 33) النقش 13 هو تقميش قاعدته في النقش 1. في كل المقاطع التي يستقيها النقش 19 من النقش 1، فإنه يتبع الرقم 13، حتى في الأخطاء الواردة فيه (راجع ملاحظتي على النص ب، العمود 5(4)). وعندما يتقدم النقش 19 بلوائح المعابد، فإنه يتبع ترتيب النقش رقم 13 (لاحظ 13(43-52): معابد: نينماخ، نابو، سن، نينكاراك، رامان، شمش، نينليلانا Ninlilanna، والنص ب (5(36)-6(24)) معابد نينماخ، N. S. Nk. R. Sh. Nl. وغولا؛ يُضيف النقش رقم 19 على لائحة 13 معبد تم بناؤه بعد زمن كتابة الأخير). لاحظ أيضاً لائحة المعابد خارج بابل، 13(52-71)، في مدن كوتا، سيبار، باص، ديبلات، مارادا، إريخ، لارسا، أور؛ وقارن مع النقش 19، النص ب (7(41)-8(25))، حيث نرى نفس الترتيب من جديد. ولكن على الرغم من أنه لا بد أن واضع النقش 19 قد درس النقش 13 بعناية فائقة فإن تأثير النقش 9 عليه راجح. فالنقش 9 هو أول نقش كبير بحوزتنا عن هذه المدرسة، وهو يروي الأمور التي كان نبوخذنصر يعتبرها الأكثر أهمية، ذلك أنه أنجزها قبل غيرها. والمقطع الأساسي في النقش 9 (العمود 3(27-42)) يمجد نفس القصر الذي يمجده النقش 19 في مقطعه الرئيسي. وموضوع (19 v) هذين النقشين هو ذاته: تمجيد بناء القصر القديم. ولكن النقش 9 كتب لحظة إنجاز البناء، لأن مقطعه الأساسي يبدأ بعبارة "في هذا الزمان" e-nu-mi-su. بينما النقش 19 ينتمي إلى ذلك الصنف من النقوش الذي أسميه الحوليات، ولا وجود لعبارة e-nu-mi-su في بداية الرواية، ما يعني أن الكاتب هو الذي يختار الواقعة التي يعتبرها أكثر أهمية، ويعتمدها قاعدة لصياغة طويلة. ونقوش هذا الصنف لم يتم وضعها بمناسبة إنهاء بناء ما، بل هي تمثل بالأحرى محاولة في كتابة التاريخ. ونقش وادي بريصا هو المحاولة الأولى من هذا الصنف. ولهذا الصنف ينتمي النقشان 14 و15 (النقش 15 هو توليف من النقشين 14 و19).

واقع حال نقش وادي بريصا هو الآتي:  النقش 19 هو توليف لمعطيات من النقش 9 و13، في منتصف ولاية نبوخذنصر، في العام 586 (ق.م.) على الأرجح، أثناء الحملة على البلدان الغربية. وفي السنوات الأخيرة لولايته (580-561) تم وضع النقش رقم 15 المليء بمقاطع مأخوذة من النقش 19، ما يسمح لنا بإعادة كتابة نص النقش 19. لنتفحص منهج واضع النقش 19 في صياغة تاريخه. وهنا يجب على الدوام التفكير بالوثائق السابقة على الوثيقة التي ندرسها، والتي من شأن المؤلف أن يكون على إلمام بها. والوثائق التي من المؤكد أنها سابقة على نقش وادي بريصا هي: النقش رقم 4 و5 و12 و10 و9 و1 و3 و2 و7 و8 و16 و13. وإنا لنعثر على آثار كل منها في الحوليات الكبرى لنقش وادي بريصا.

يبدأ محرر النقش رقم 19 بنشيد طويل في مدح الملك (راجع التحليل). الفكرة المعروضة في هذا النشيد، الذي ينتهي بعبارة أناكو anaku "أنا"، هي أن الملك يتقي الله. في نشيد النقش رقم 13 (العمود 1(1-21)) الفكرة هي أن الملك هو من يتقي الآلهة وولي نعمة بلده. ونرى في هذا النشيد (النقش 19) الجمل التي يتميز بها النقش رقم 13 (لاحظ: pa-te-si siri, irsu itpisu, basa uzunasu). أما نشيد النقش 9 (العمود 1(1-7)) فهو ضعيف التأثير. ولنلاحظ أيضاً حقيقة أن الأناشيد التي تنتهي بعبارة أناكو anaku في النقش 13 و19 هي من 21 و22 سطراً.

يُستكمل النشيد بعد عبارة إنوما e-nu-ma (غير الواردة في الرقم 19) بكلمات النقش 13 (العمود 1(22))، ولكن الكاتب يُدخل هنا منهجاً جديداً بوضع نشيد آخر بعد إ-نو-ما e-nu-ma، وقبل سرد الحملات العسكرية. هذا المنهج كان متبعاً في النقش رقم 14 (العمود 1(13-32)) الذي يصف نشيداً أصيلاً، ولكن النقش رقم 15 (العمود 1(23-39)) يستعيد نشيد (ص 34) النقش 19 (العمود 1(23)-3(9))، وينسخ بدقة (في العمود 1(40-50)) نشيد النقش 14، حيث يُدخل صلاة لمردوك (راجع نقدي، مرجع مذكور). أما رواية الحملات العسكرية فهي لا تعود بالطبع إلى أي نقش من طراز النقش 9 إو 1 أو 13، أي ليست وثيقة حمد وتسبيح، بل هي بالأحرى عرض تاريخي.

ثم يأتي القسم المتعلق بمحاريب إزاجيلا (19 c) الذي يبدأ بنفس كلمات القسم الموازي له في النقش 13 (العمود 1(27-35))، ولكن الكاتب، مع تقيده بالسياق العام للنقش 13، عمل على استكمال السرد المختصر للنقش 13 بالسرد الأطول للنقش 9. وهنا اعتمد النقش 19 كقاعدة لروايته على مقطع من النقش 9 (العمود 1(29-39))، هذا ما نراه في الأسلوب وفي ذكر معبد زاربانيت (النقش 9، العمود 1(32) والنقش 19، العمود 3(45)؛ أما النقش 15 الذي صاغ هذا القسم (العمود 2(40-53)) يتحدث قليلاً عن محراب نابو في إزاجيلا، في حين يصفه مطولاً النقش رقم 19؛ وبالعكس يكرس النقش 15 مجالاً أكبر لغرفة مردوخ المقدسة، دول-أزاغ. وهكذا نرى أن العبادة الرائجة في وثيقتنا هي عبادة نابو، بينما الرائجة في النقش 15 هي عبادة مردوخ. ومن أجل السرد المتعلق بالزكورة استعمل النقش 19 (العمود 3(59)-4(22)) النقش رقم 17.

الرواية المتعلقة بالقرابين في النقش 9 (العمود 1(12-28)) نقلها النقش 19 (19 d). ولو أنه تبع الترتيب في النقش 9 لكان وضع (d) قبل (c)، ولكن النقش 13 حافظ على نفس الترتيب ونسخ كل مضمون النقش 9. ثم ينتقل إلى القارب المقدس الخاص بمردوخ، قيقدم له وصفاً أصلياً، ثم معبد تقدمة القرابين إلى زاغموك. ولقد وضع الكاتب هنا إبيربير، لأنه أراد أن يجمع سوياً كل ما له صلة مع إزاجيلا. أما النقش 15 فقد وضع إبيربير في مطلع روايته (4(7-18)) لأنه أراد أن يجمع معاً كل المعابد الصغيرة في بابل.

بعد الانتهاء من إزاجيلا ينتقل بنا مؤرخنا إلى وصف إزيدا استناداً إلى النقش 13 (العمود 1(36-42))، فيكرر المقدمة  في عمود 6(4-5) من النص أ للنقش 19. أما الترتيب في النقش 9 فمختلف تماماً، لقد وضع هذه الرواية (العمود 2(18-25)) بعد الانتهاء من وصف تحصينات بابل. ولكن ذلك لم يمنع مؤرخنا من استخدام النقش 9 (العمود 2(18-25)) كما نرى لدى مقارنة (19 g) مع القسم المذكور في النقش 9. إن كاتبنا يفضل نابو ومعبده: فثمة عمود بكامله (6) مكرس إلى إزيدا. ثم تأتي رواية القرابين إلى نابو ونانا، استناداً إلى النقش 9 (العمود 2(26-35)). وينتهي مع نابو وإزيدا بوصف القارب المقدس لهذا الإله وشارعه المبلط في بابل؛ وفي هذه الرواية الأخيرة يندس مقطع في النص أ (العمود 7(43-46)) ما يزال مجهول المصدر (نرى نفس المصدر في النقش 15 (العمود 5(45-56)).

في كل نقش كبير قسم مخصص لذكر ترميم الأسوار الكبيرة وخنادقها وقناة أراختو وأرصفة الفرات وخندق غربي المدينة. هذه الأعمال بدأها نابوبولاصر (راجع: النقش 9 العمود 1(41-51)، النقش 13 العمود 1(54)-2(18)، النقش 15 العمود 4(66)-6(21)). ولكن مؤرخنا يروي شق قناة ليبيل-هيغالو قبل رواية هذه الأشغال (راجع: 19 k et l). إن السرد في (19 k) هو توليف لما في النقش 8. ثم بعد ذلك يأتي سرد أعمال ترميم ما بدأه نابوبولاصر. هنا ينسخ النقش 19، حرفياً تقريباً، النقش 13 (العمود 1(54)-2(18)). وإذا قارن القارئ النقش 1 (العمود 1(16-45)) مع النقش 13 (العمود 1(54)-2(18)) سيكتشف أن النقش 13، بعد أن وضع (العمود 1(54)-2(18)) في موضع جديد، كان مضطراً إلى إدراج كلمات بيلو رابو مردوخ bêlu râbu marduk (راجع ملاحظتي على النقش 19، النص ب، العمود 5(4)). إن كاتبنا كان ملزماً على نسخ النقش 13، لأنه وضع هذه الرواية في سياق ليست مرجعيته مردوخ، كما هي الحال في النقش 1 (العمود 1(16)).

 

(ص 35) لقد عالجت في القسم (19 m) وبينت كيف يتبع النقش 13 (العمود 1(43-53)). تجدر ملاحظة أن النقش 9 لا يذكر من المعابد في بابل غير إزاجيلا، ولكنه يحتوي على لائحة للمعابد خارجها. يؤدي بنا ذلك إلى استنتاج أن أولى أعمال نبوخذصر، بعد إزاجيلا وتحصينات بابل وإزيدا بورسيبا، قد كانت بناء معبد شاماش في سيبار ولارسا، ومعبد سن في أور، وأنو Anu في ديبلات، وبلساربي Belsarbi في باص، ونانا في إريخ (راجع: 9 العمود 2(40-59)). وهذا أمر هام بالنسبة للتاريخ الديني في بابل، لأنه يبين ما هي أهم المواقع الدينية في تلك المرحلة. ومع أن هذا الملك أدخل عبادة سن ونانا إلى بابل ببناء معابد لهما في المدينة، فهو لم يجسر على بناء معابد للإله شاماش غير تلك القديمة في سيبار ولارسا، وعندما بنى نابوبولاصر زكورة إزاجيلا، كان يتفاخر بأنه كيفها مع إيبارا (راجع نابوبولاصر، النقش 1 (العمود 3(19)).

استمر كاتبنا بمتابعة ترتيب مستقل بوضع أعمال بورسيبا خارج الأعمال القائمة في المعابد الغريبة، بخلاف النقش 13 (العمود 2(35-71)) والنقش رقم 1 (العمود 2(22-37)). (راجع ملاحظتي على النقش 19 النص ب العمود 6(28)).

الرواية المتعلقة بالسور الكبير شرقي المدينة موجودة في جميع النقوش الكبيرة، وجميعها ليست غير تطوير للنقش الصغير رقم 4 الذي كتب في زمن إنجاز هذا العمل. ومن البدهي أن هذا من باكورة أعمال هذا الملك العظيم.

يستلزم نقد الروايات الأخيرة (19 p et w) مراجعة الملاحظات حول هذه المقاطع. وعندها نجد أن الكاتب يستمر بتوليف معطيات النقش 13 والنقش 9 حتى النهاية. لا أستطيع أن أعطي تاريخاً دقيقاً لهذا النقش، غير أنه يحتل مرحلة انتقالية في أدب ولاية نبوخذنصر (604-561 ق.م.) هذا ما لا يشك أحد به. وإني لأقدر، بتحفظ، تاريخ النقش في العام 586 (ق.م.). وأظن أن ثمة نسخة عنه في دواثر بابل، لأن كاتب النقش 15 استخدمه في كتابته، ولا يبدو معقولاً أنه قرأ النص في وادي بريصا.

كلي أمل بأني شرحت هذا النص بما أمكن من الجودة، نظراً لسوء حالته. وأتمنى أن يقدم لنا السيد ف. هـ. ويسباخ F. H. Weissbach مقاطع جديدة، وأنتظر نصه بفارغ الصبر. لقد كتب لي أنه تمكن من الحصول على رشم أفضل للنصب. والعمل الوحيد على هذا النقش، بين مؤلف بونيون ومؤلفي هذا، هو مقال هـ. ف. هيلبرخت (H. V. Hilprecht: LUTHARD’S Zeistschrift fur kirchliche Wissenschaft, 1889, vol., X, pp. 490-497) حيث يصف وادي بريصا، ولكنه لم ينشر أي شيء من النقش الذي تفحصه وقدم عنه وصفاً جيداً. أشكر صديقي د. هرتفيغ D. Hertwig الذي أعطاني تحليلاً لهذا المقال.

أتقدم بشكري لعلماء باريس الذين أحاطوني برعاية دائمة، خصوصاً السيد ليون هوزي Léon Heuzey من متحف اللوفر ومدير مكتبة السوربون، والسيد ب. شيل P. Scheil أستاذ الأشورية في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا cole pratique des Hautes ÉtudesÉ.

 

ترجمة نقش وادي بريصا[7]

 (ص 37) (العمود I): 1نبوخذنصر، 2ملك بابل، 3الراعي الأمين المحظي عند مردوخ، 4ممثل الآلهة العظيم، المحبوب من نابو، 5المشهور والسامي، 10الساعي دوماً[8] 6على دروب مردوخ، 7السيد العظيم، خالقه السماوي، 8ونابو، ابنه البار، 9المحبوب في هيمنته، 11البارع بحكمة، 12الذي يحب عبادة قداستهم، 14الذي يصيخ سمعاً لإرادة قداستهم، 16العالم الماهر، 17التقي تجاه الإله والإلاهة لمجرد سماعه اسمهما المبجل، 19الحكيم الورع، 20المهتم بأمر إ-ساج-إيلا وإ-زي-دا، 21بكر نابوبولاصر، 22ملك بابل- أنا.

23(عندما) السيد خالقي، 24سيد الآلهة، مردوخ خلقني... (فراغ حوالي 20 سطراً).

(العمود II): 1وجعل بيدي 2صولجاناً يجعل الناس سعداء، 3وأرسلني لأقوم بإصلاحاته، 4أنا، ملك لمردوخ سيدي، ولا أرتاح أبداً؛ 8ولقد التفت بإخلاص 6إلى محاريب نابو، إنه الأمين، 7المحبوب من ملكي، 10وأفكر دوماً بما يرضيه. 11لعبادة ألوهيتهم 11..... (العمود III): للقيام بما هو محبب لقلبهم، قلبي يلتمسني، 3بحمل أثقالهم 4..... 5..... الآلهة العظام، 6السيد...... القدر..... 7..... 8..... يسير إلى جانبي 9...... 10..... 11..... 12الذي..... ليس عنهم سبل، 13دروب صعبة، 14أمكنة جافة، 15أراضي غير مطروقة 16(؟) التي هي موحشة، 17بمساعدتهم 18اجتزت بأمان، مذلالاً عقباتهم. 19(؟) وتماثيل لهم (أي تماثيل آلهة نبوخذنصر)، (ص 39) 20(؟) وصوري بالخشب النقي 21.... 22"تقبل توسلي، 23اسمع لصلاتي[9].

24منتوج الجبال، 25خيرات البحار، 26ما يوجد في كل مكان، 27الذهب، الفضة، الحجار الكريمة، نيسيكتو nisiktu، 29عوارض الأرز الضخمة، 30جزية ثقيلة، 31هدايا بكمية كبيرة 32جمعت وكدست، و33كل السنين 34قدمتها لهم.

35أما بخصوص إزاجيلا، 36المسكن الواسع، قصر السماوات والأرض، 37منزل سيد الآلهة التي تتقيه، 38إكووا Ekua، محراب 39سيد الآلهة، مردوخ، 40صنعت من الذهب اللماع 41وبمثابة التاج وإم-بار Im-Bar، جعلت مقرهم الكبير مشعاً.

43باب-حي-لي-سوغ Bab-i-li-sug زينته، 44بالذهب طليته. 45إلى ساربانيت سيدتي، 46إ-لي-سوغ E-li-sug (؟) معبدها (؟)، أنا..... 47أما بخصوص إزيدا إزاجيلا، 48غرفة نابو المقدسة، لهذه القاعة الواسعة، 49حيث، في زاغموك، في رأس السنة، لأجل عيد أكيتو 51نابو[10]، الابن المشهور، 52يقترب من بورسيبا، 53حيث يجلس، 54عتباتها وأقفالها، 55دعائمها، أفاريزها، درفات أبوابها، 56طليت بالذهب البراق. 57لإزيدا نابو، المحبوب من ملكي، 58 عملت على أن يشع سطوعاً. 59أما بخصوص إ-تمن-أن-كي، زقورة بابل، 60 نابوبولاصر، ملك بابل، 61والدي ثبت بناءها (العمود IV) ورفعها 30 ذراعاً، 2ولكنه لم يبنِ رأسها؛ 3أنا، اعتنيت بهذا البناء؛ عوارض من الأرز الضخمة 5على جبال لبنان، 6الغابة البهية، 7قطعت بيدي الطاهرة، 9و، من أجل بنائها، وضعت.

10باب-نون-كالا Bâb-nun-kalama ، باب-تور-نون-نا Bâb-tur-nun-na ، 11باب-نون-حوغالا Bâb-nun-ugalla ، باب-زقورة Bâb-ziggurrat، 12(ص 41) أبوابها الكبيرة 13حول إ-تمن-أن-كي، 14كنور النهار جعلتها مضيئة 15وجاهزة. 16عوارض من الأرز الضخمة 18وضعتها هناك 17كدعائم للسطح[11]. 19أبواب، أفاريز، 20مصاريع، 21مداخل مشعة، 22هي أبواب من السنديان، أنا........

23القرابين العادية لمردوخ 24وساربانيت، 25الإلهين سيدَي، 26أكثر من السابق، 27اعتنيت ب(إقامتهما (؟)). 28لكل يوم، ثوران (؟) كبيران 29سمينان وكاملان، 30خروف كبير 31وزنه محدد دوماً، 32وسليم البدن، 33أربع وأربعون حملاً، 34سولوحيه zuluê جيدة، 35تليق بآلهة بابل، 36أربعة عصافير من نوع صغير الأوز Petit-Uz والحمام، ثلاثون ماراتو marratu، 37أربعة طيور من نوع نونوز-أوز الصغير Petit-Nunuz-uz، ثلاثة أعشاب من سومو ummuš، 38واحد إسيح isi من سمك البحر، 39أفضل منتوج المستنقعات، 40خضار بكثرة، 41كل ما ينبت في البساتين، 42قمح رائع، 43منتوجات الخريف بكمية كبيرة، 44بلح، خبز[12]، خشب ما ma الأبيض (؟)، 45خمر أبيض (؟)، مشروب أو-سا u-sa النقي، 46زبدة، عسل، 47حليب صاف، زيت، 48فاخر..... 49خمر السمسم، نبيذ أحمر 50من جبال إزالو Izallu، تويما Tuimma، 51سيميني Simmini، حيلبون Hilbun، 52أرنابو سوحو Arnabanu Suu، 53بيت-كوباتي أوحكي Bit-kubati Uki 54وبتاتي Bitati. 55طاولة مردوخ 56وساربانيت، سيدَي، جعلتها أكثر وفرة مما سبق. 58..... مردوخ 59..... 60(؟).

(العمود V): 1..... 11، 12..... pl بابل، 13أل..... اللائقة والناضجة، 14طيور نا(؟)-سو na(?)šu، بذار (؟)، كمية كبيرة من السمك يومياً، 15(هذه القرابين) كالأضاحي لمردوخ سيدي 16احتسبت. 17كمية كبيرة من السمك من أجل الأضاحي لمردوخ سيدي، محددة و..... أنا.....

(ص 43) 19أما بخصوص قارب هوسي-كووا (لمعبد إزاجيلا)، سيارته، 20أطرافه من الأمام والخلف، 21 أدواته الداخلية، ـه.....، 22أطرافه 23بالنحاس و(ophicéphales?) البراق طليتها؛ 25(ب)حجارة نيسيكتي، 28رونقه جعلته مشعاً 27كالنجوم البراقة 26في نهر الفرات اللامع 29وعلى مرأى من جميع الناس 30ملأته بالثروات. 31في موعد زاغموك، في رأس السنة، 32مردوخ، سيد الآلهة، 33وضعته فيه؛ 34في العيد الكبير، 35 أكيتو(هـ) الرائع، 36جعلته يذهب بالسيارة. 37في حوسي-كووا usi-kua، قارب مردوخ البراق، 38أل..... والسواري 39 ثبتها[13] بشكل رائع.

 

40في قاعة (؟) إ-بير-بير، 41من أجل دخول السامي سيد الآلهة، سيد أسياد 42موكب[14] قارب حوسي-كووا 43يدخل إ-بير-بير، 44درب الزياح لأجل السيد الكبير مردوخ 45-60(؟) فتحت.

(العمود VI): نبوخذنصر، 2ملك بابل، المهتم بإزاجيلا 3وإزيدا، أنا. 4إزيدو، المعبد الورع، 5..... 6إلى نابو، البطل 7الذي يطيل بعمر بابل 8في بورسيبا بنيت من جديد. 9من أجل بنائه وضعت عوارض ضخمة من الأرز، 11خشب السنديان الثابت، 12عوارض الأرز الثقيلة، 13بالذهب البراق غطيت، 14(البناء (؟)) الذي أقيم مرئياً 15ب..... ضخم، رممته. 16عوارض كبيرة 17في جبل لبنان، الغابة، 18قطعتها بيدَي الطاهرتين، 19وبالذهب المشع طليتها، 20وزينتها بالحجارة  الكريمة نيسيكتو nisiktu. 21من أجل سقف إ-ماح-تيلا، 22محراب نابو، 23وضعتها ثلاثة ثلاثة (كل مجموعة ثلاثة). 24 المصليات الصغيرة الستة (؟) 25في غرفة نابو المقدسة، 26أرز سقفها، 27زينته بالذهب البراق.

28ثيران ضخمة 29صنعتها من النحاس 30وغطيتها بالفضة البراقة كالشمس؛ 31وزخرفتها بحجارة نيسيكتو 32 ووضعتها على عتبة باب الغرفة المقدسة. 33العتبات، الأقفال، (ص 45) الدعائم، الأفاريز، 34مصاريع أبواب مدخل الغرفة المقدسة 35غطيت بالذهب البراق. 36بالآجر والفضة البراقة بنيت درب الغرفة المقدسة وطريق (المؤدية إلى) المعبد.39مصاريع الأبواب من السنديان والأرز غطيتها بالفضة البراقة، 41وفي جميع 42المداخل ثبتها.

43غرف المصليات، سقف البناء، 44جعلتها مطلية بالفضة البراقة. 45أرز سطح المصليات 46غطيته بالفضة[15]. 47من أجل دخول وخروج 48 الابن العظيم نابو 49..... 50..... 51ما لم يفعله أي ملك قبلي 52من أجل نابو سيدي فعلته بروعة. 53نابو ونانا سيداي بفرح وسلام، أسكنتهما المسكن الذي يريح القلب.

(العمود VIII): 2اعتنيت بزيادة القرابين الكبيرة المعتادة لتصبح أكبر من السابق. 3لكل يوم، ثور كبير سمين وناضج 4وزنه محدد 5وجسمه سليم، 6ستة عشر خروفاً، زولوحو zuluu جيدة 7تليق بآلهة بورسيبا، 8(؟) طيور صغيرة من نوع أوز، ثلاث حمامات، عشرون ماراتي 9..... طيور صغيرة من نوع نونوز-أوز، عشبتان من سومو، 10واحد إزيح من سمك البحر، أفضل منتوج المستنقعات، 11خضار بكثرة، كل ما (ص 47) ينبت في البساتين، 12 قمح فاخر، منتوجات الخريف بكميات كبيرة، 13بلح، خبز، خشب ما ma الأبيض، 14خمر أبيض، جعة، مشروب أوزا النقي، 15زبدة، عسل، 16حليب صاف، زيت، 17نبيذ العسل، سيراس siraš، خمر أحمر، 18هكذا جعلت مائدة نابو ونانا سيدَي أكثر وفرة من السابق.

21القارب المقدس لقناة غانول Ganul، 22عربته المشعة، 23زينتها، 24وعملت على بنائها؛ 25القبة من سنديان، 26والساريتين من عوارض الأرز الضخمة وزينتها بالذهب البراق، 28وبأصابعي أعددتها. 29في موعد زاغموك، في رأس السنة 30لعيد أكيتو 31عيد سيد الآلهة السماوي، مردوخ، 32نابو، الابن البطل والأمين، 33يخرج من بورسيبا 34إلى بابل. 35في قارب النهر غانول، 36الذي يكون مزيناً بالثروات ومليئاً بالخيرات، 37وضعته وملأته بقبة براقة 38وبساريتين، 39من أجل رحلة سموه 40وليفتتن به الجميع.

41ما لم يفعله أي ملك سابق، 42لنابو سيدي فعلته بروعة. 43من نانا-ساكيبات-تيبيسو Nana-sakipat-tebišu 44حتى الباب البراق 45إشتار-دانات-سابيسو Ištar-dannat-şabêšu شارع عريض 46باسم السيد الكبير مردوخ: 47من باب كيبسو-ناكار Kibšu-nakar حتى مدخل نابو في إزاجيلا، 48المسمى نابو-دايان-نسي-سو Nabu-daian-niši-šu، شارع عريض 50باسم الابن البطل نابو 51أقمت مصطبة مرتفعة 52وغطيتها بالملاط والآجر.

(النص ب، العمود IV): 58ليبيل-حيغالا Libil-egalla، 59قناة شرقي بابل، 60التي دثرت منذ زمن طويل، 61بحثت عن موضعها 62وصنعت مجراها من الملاط والآجر. 64في شارع بابل، إيبور-سابو Aibur-šabu، 66لأجل تطواف (ص 49) السيد الكبير مردوخ، 67أقمت جسراً على القناة. 68من خشب السنديان..... 69من أرز..... 70من لامو lammu..... 71من النحاس..... 72 حتى ثلاثة.... (صنعت).

(العمود V): نبوخذنصر، 2الذي يهتم بالمنازل المقدسة 3 لنابو ومردوخ [16]سيديه، أنا. 4أما بابل، مدينة السيد الكبير مردوخ، 5مدينة عظمته، 6إمغور-بيل Imgur-bêl ونيميتي-بيلNimitti- bêl، 7أكملت أسوارها. 8ما لم يفعله أي ملك سابق[17]، 9على عتبات المداخل الكبرى 10وضعت ثيراناً ضخمة من النحاس 11وسفنكساً[18] واقفاً. 14أحاط والدي المدينة 12بحائطين للخندق من ملاط وآجر، 15ولكني بنيت بالملاط والآجر حائطاً كبيراً للخندق، حائطاً ثالثاً، الواحد مقابل الآخر، 18وثبته بجانب ذلك الذي بناه والدي. 19وضعته في قعر 20الهاوية الواسعة، 21ورفعت سطحه كالجبل. 22حائط الخندق من الآجر غربي 23 التحصينات الكبيرة لبابل 24أحطت المدينة.

(النص ب، العمود VI): من أجل شماش Ŝamaŝ، كبير قضاة السماوات والأرض، 2الذي يجعل بالوحي صورتي محببة، 3جددت إديكود-كالاما edikud-kalama، معبده في بابل، 5إ-كيكو-غارزا E-kiku-garza، معبد نينليل-أنّا Ninlil-anna، القريب من السور، 6من أجل نينليل-أنّا، السيدة (ص 51) العظيمة، 7التي تتدخل لصالحي، 8جددت في بابل. 9من أجل غولا، المشهورة والعظيمة، 10التي تسكن إسابي Esabi، وتجعل جسمي سليماً، 11حارسة روحي، 12قبة من السنديان بشكل السماء 13غطيتها بالذهب البراق، 14وزينتها بالحجارة الكريمة نيسيكتو 15ووضعتها فوقها[19]. 16وطاولة جميلة الصنع، تليق بمائدتها، 17غطيتها بالذهب اللماع، 18وزينتها بالحجارة الكريمة نيسيكتو 19ووضعتها أمامها[20]. 20كلبان من الذهب، اثنان من الفضة، اثنان من النحاس، 21قوائمها صلبة، وقائمة على قواعد ضخمة 23 في المداخل الكبرى، وضعتها في ساحة فسيحة.

25تابيسوبورسو Tabisupurŝu، سور بابل، 26جددت، وحائط خندقه 27بالملاط والأجر 28أحط المدينة لتحصينها. 29من أجل الإله دوم-ليل Dum-lil، 30الذي يحطم أسلحة أعدائي، 31معبده في بورسيبا جددته. 32من أجل غولا Gula، الباحثة عن الحياة، 33حارسة روحي، التي تقيم في إ-تيل-لا E-til-la، معبدها في بورسيبا جددته. 35من أجل غولا، المشهورة والعظيمة، 36التي تزيد من شهرة ملكي، 37التي تقيم في إغولا Egula، 38معبدها في بورسيبا جددته. 39من أجل غولا، السيدة الجليلة، 40التي تنعش روحي، 41التي تقيم في إزيبا-تيلا Eziba-tilla، 42معبدها في بورسيبا جددته.

43من أجل ترسيخ تحصينات بابل، 44ما لم يفعله أي ملك قبلي، 45طول بابل، على مدى 4000آلاف ذراع من الأرض البعيدة لا القريبة، 47انطلاقاً من الضفة العليا للفرات 48وصولاً إلى الضفة السفلى من الفرات (ص 53) 49سور كبير شرقي بابل أحطتها به. 50وخندقها حفرته وبداخله ثبته بالملاط والآجر. 52سور كبير من الملاط والآجر، على طرفه عالياً كالجبل بنيته. 54مداخلها الضخمة وصلتها، 55والمصاريع من الأرز غطيتها بالنحاس، 56وثبتها بالمداخل. 57في ضاحية بابل، 58انطلاقاً من الشارع الذي يسير من ضفة الفرات ويجتاز كيس Kiŝ بثلاثة (؟) كيسكات-جيت kiskat-git من الأرض 60وصولاً إلى قناة أراختو، ردمت الأرض 61وأحطت المدينة بأمواج هائلة. 62بحيث أن أمواجها لا تحدث ثغرات، 63وجعلتها آمنة من داخلها بالملاط والآجر. 64وبغية تحصين بابل، 65اعتنيت أيضاً، وفق أوح U (؟) بالقرب من سيبار Sippar، 66 من ضفة دجلة حتى ضفة الفرات، 67على مدى 14 (؟) كيسكات-جيت، ردم هائل من الأرض 68كدسته؛ 69موجات هائلة كأمواج البحر 70عملت على إحاطة المدينة على مسافة 20 كيسكات-جيت. 71بحيث أن هذه المياه الهائلة 72لا تصدّع موضع الردم، 73 الذي ثبته بالملاط والآجر 74..... 75من أجل (جعله سعيداً) مجرى (؟) ..... حياة 76(شعوب بابل...) 77في قلبهم..... 78......

(النص ب، العمود VII): نبوخذنصر، ملك بابل، 2الأمير الكبير، 3الذي يهتم بمدن كبار الآلهة، أنا. 4إلى إزاجيلا وإزيدا 5كنت مخلصاً دوماً. 6المواضع المقدسة لمردوخ، السيد، الإله العظيم، خالقي، 7ولنابو، الابن البطولي، 8المحبوب في ملكي 9سعيت دوماً للحفاظ عليها. 10في أوقات أعيادهم المقدسة، 11أكيتهم الكبير، 12بالذهب، بالفضة وحجارة نيسيكتو البراقة، 13ثمار الحصاد النقية، خيرات الجبال 14والبحر، 15أفضل كل (ص 55) ما هو جيد، 16ثيران جيدة وكاملة، 17زولوحو جيدة، 18نعاج صغيرة وباسيلو pasilu، خراف كبيرة، 19إزيح isi من سمك البحر، طيور السماء. 20الكوركو kurku، صغار الأوز uz، ماراتو marratu، الحمام، 21أعشاب سومو ŝummu، بيلو pilu، وافضل منتوج المستنقعات، 22نباتات بكمية كبيرة، خيرات البساتين، 23حبوب من نوعية جيدة، أفضل ثمار الخريف، 24قمح(؟) وخبز، خشب ما ma الأبيض، نبيذ أبيض، 25جعة، المشروب الجيد إوزا usa،... زبدة، 26عسل، حليب نقي، زيت، 27بي-دو bi-du البراق، خيرات البلدان البعيدة، 28الجيد من كل مكان، 29طوفان من المشروبات المنعشة التي يمكن اعتبارها كالماء، وخمر 30كل سنة بكثرة ووفرة، 31 أتيت بها أمامهم.

32نبوخذنصر، ملك بابل، 33الراعي الأمين الذي يسعى للمحافظة على مدن كل بلادي. 35لمجرد ذكر اسمهم المشهور، 36 اتقي الإله والإلاهة 37..... أيام أبدية 38..... العظام 39..... العالم 40..... المحاريب. 41من أجل نرغال Nergal، الذي يسحق أعدائي، 42أل.... لمنزله إ-سيدلام E-ŝidlam 43ب..... زينت. 44.... السفلية 45..... صنعت، 46.... عملت. 47القرابين الثابتة لنرغال ولاز Laz، 48آلهة إ-سيدلام وكوتا Cutha، أقمت. 49..... 50زبدة وعسل، 51..... أحمر 52..... 53القرابين المعتادة لنرغال ولاز، الآلهة، أسيادي، 54زدت كميتها أكثر من السابق.

55بغية توطيد تحصينات إ-سيدلام، 56تحصينات سور إ-سيدلام 57ومصلياته القائمة أمام الدار 58جددتها كما كانت عليه سابقاً، 59حائط خندق كوتا 60بنيته بالملاط والآجر، 61ولتوطيد المدينة عملت على تسويرها. 62من أجل ساماس سيدي، الذي يعلن في رؤياتي الرد المخلص، 64والذي يقدم في ما يأتيني من وحي الإشارة الإيجابية، 65إبارا، معبده في سيبار جددته. 67من أجل الإله بل-ساربي 68الذي يقيم في مدينة باس Bas، 69إدورجينا Edurgina، معبده 70بنيته في باس. 71من أجل أنو Anu، معبد إ-إدي-أنيم E-idi-Anim 72في ديبلات Diblat بنيته. 73من أجل الإله سار-مارادا ar-maradaŜ، 74 الذي يسكن مارادا، 75معبده إ-إدي-كالاما E-idi-kalama بنيت.

(ص 57) (النص ب، العمود VIII): من أجل الإلهة عشتار[21]، التي تقهر خصومها، 3إيانا Ianna في إريك بنيت؛ 4لمدينة إريك صور سيدو šêdus، 5لمدينة أغاد Agadê (؟) بوضع (ها) في مكانها..... 7..... 8-11. 12إبارا Ebarra، معبد شاماش في لارسا، 13رممت. 14من أجل سن Sin، السيد.... 15إجيسيرغال E-gišširgal، معبده في أور، 16رممت. 17محاريب كبار الآلهة 18التي تقف بجانبي 19أنهيت بناءها. 20كبار الآلهة المقيمون فيها، 21بفرح واحتفال 22جعلت إقامتهم في منازلهم الرائعة. 24كبار الآلهة 25فليتلطفون بها.

26نبوخذنصر، أنا. 27الشعوب الكثيرة التي سيدي مردوك 28عهد إلي بإدارة 29رحمته و... 30جعلتها مطيعة 31... 32مخلص..... حكمت 33..... 34في ظلالها (بابل)، 35جعلت جميع الشعوب في البر. 36سنوات الحكم... 37في المدينة تقبلت. 38أنا، نبوخذنصر، ملك بابل، 39الساعي إلى أمور التقوى، 40ومن أجلها قضى شاماش بترميم المعابد، 41وبترميم مدن الآلهة والإلاهات 43إلى ذلك دفعني قلبي. 44لقد اعتنيت بالمعابد ورممت المحاريب. 45ومع ترميم مدن الآلهة والإلاهات، 46بنيت القصر لإقامتي، 47في بابل. 48تبعاً لأمر مردوك، السيد الكبير، 49وكبار الآلهة، 50قصر... (العمود IX) 3..... من البحر 4..... 5 ..... أنا ..... 6 .....7إلى..... 8في المدينة..... 9لمجد 10و..... لنابو ومردوخ 11..... 12في ال.... لجبل لبنان 13..... مردوخ..... 14التي رائحتها زكية، 15عوارض من الأرز هائلة. 16.... إله آخر.... 17..... ملك آخر.... 18..... 19..... 20لملء القصر و21لإغنائه، زينة..... 22ملك خبيث، حليف.... 23.... 24شعبه ودفعه إلى التمرد و..... 25بقدرة نابو ومردوخ، 26نحو لبنان..... 27سيرت جيوشي. 28الخبثاء من فوق وتحت 29هزمتهم وفي البلد..... 30من شعبه المهزوم، 31ومواضعه جعلتها أكواماً من الدمار. 32ما لم يفعله أي ملك سابق (فعلته)، 33الجبل الوعر حطمت، 34وصخور الجبل قطعتها.

35وفتحت مدخلاً، 36مهدت طريقاً من أجل العوارض. 37قبل الملك (ص 59) مردوخ، 38عوارض ضخمة من الأرز، كبيرة وثقيلة، 39التي ديمومتها ثمينة، 40وشكلها مستقيم، 41وفرتها في لبنان 42مثل.... 43عملت على نقلها عبر قناة أراختو. 44في..... 45..... 46الشعب في لبنان 47جعلته يقيم في أمان. 48المجرم الذي لا..... 49كيلا يحطم أحد..... 50صورة شخصي الملكي.

(النص ب، العمود X): 6صورة شخصي الملكي. 24..... 25أعمالي 26-27..... 28أعمالي التقية..... 29أمام..... 30في إزاجيلا وإزيدا 31 اللذين أحب 32..... الأعمال 33من أجل..... أمين 34..... حملك؛ 35أن استطيع الابتهاج بالحصول على بنين 36..... 37...... بتقوى. 38أن يستمر خلفي 39 يحكم فيه إلى الأبد الشعوب السوداء السحنة.

تعليق: بالطبع نتساءل بداية ما إذا كان هناك قصر، اثنان، أو ثلاثة، في المقطع (8(45)-10(15)) (؟). بعد دراسة بقية الأعمدة الأخيرة، ومقارنتها بمقاطع من النقش 9 و15 و11، صرت متيقناً بأن هناك قصراً واحداً فقط، أي القصر في المدينة، وذلك للأسباب الآتية: أولاً، فقط في بناء القصر القديم ثمة ذكر لأرز لبنان (النقش 9، العمود 3(36))؛ ثانياً، الجمل تشبه جمل (النقش 9، العمود 3(27-42))؛ ثالثاً، لم أستطع العثور على أي تلميح إلى أكثر من بناء واحد.

 

حول النقوش البابلية في نهر الكلب

اكتشف السيد لوتفيد Loytved، قنصل الدنمارك في بيروت، نقش نهر الكلب، عام 1880. وحسب السيد د. هارتمان Hartmann، (مترجم في القنصلية الألمانية) ثمة خمسة نقوش محفورة على صخور الضفة الشمالية لنهر الكلب. ولكن السيد لوتفيد أخذ فقط صور وأرشم النقش الكبير من أربعة أعمدة. وأرسلت هذه الصور والرشم إلى السيد سايس Sayce مع الكاهن تريسترام Tristram. نشر سايس ما استطاع قراءته من النسخ والصور في: P.S.B.A. (1881), vol. IV, pp. 9-11 et 34-35.

يبدو، استناداً إلى هذه النسخ، إن هذا النقش الكبير متلوف بكامله تقريباً. وكان مكتوباً بحروف البابلية الجديدة، كالنص ب في وادي بريصا.

واستناداً إلى حساباتي حول النقش الكبير في وادي بريصا المكون من تسعة أعمدة بالحروف القديمة، فإنه ينتهي بسرد حول المعابد الغريبة. وأعتقد أنه تبين أن الكتابة بالحروف القديمة على صعوبة كبيرة، وتم التوقف عنها في منتصف السرد. ولكن الناقص في النص أ تم استكماله بالأعمدة الأربعة الأخيرة من النص ب (6(25)-10(39)). ونجد أربعة أعمدة في نقش نهر الكلب، ومن يعرف مناهج الكتابة عند نقاشي البابلية الجديدة لا يفوته التعجب من هذا النقش بأربعة أعمدة، الذي لا أعرف نموذجاً غيره سوى النقش رقم 17.

يخامرني الظن أنه بتعليق الكتابة بالحروف القديمة في النقش الكبير في وادي بريصا (الذي يوجد قسمه الناقص في الأعمدة الأخيرة من بديله) قد تم استئنافها في موضع آخر، أي على صخور نهر الكلب. وإذا عدنا إلى تحليلي لنقش وادي بريصا، نجد الرواية المفقودة من النص أ تبدأ مع القسم (n)، أي 18 سطراً حول الأعمال في بورسيبا. يقر السيد سايس (ص 34) أن (ص 60) بداية العمود الأول مفقودة. لنفترض أن (n) في تحليلنا كانت في بداية العمود الأول من نقش نهر الكلب. ونعود بعد ذلك إلى القسم (o)، أي 14 سطراً حول السور الكبير شرقي بابل. فكيف نعجب عندما نجد أن بقايا الرموز والكلمات التي قدمها سايس في العمود الأول، بعد المكان المكسور فيه، مطابقة مع الرواية في النقش ب، العمود 6(43-56)!

... ... ...

إذا قارن القارئ النص ب، العمود 6(43-78) مع بقية هذا النقش المرمم على هذا الشكل، فإنه سيجد تقريباً نفس كلمات وتنسيق السرد. هنا تبدأ البقايا في منتصف سرد السور الكبير إلى الشرق، النص ب، العمود 6(43-56)، الذي ينتهي هنا عند السطر 14. ثم يأتي القسم (p)، رواية الخندق المحفور حول المدينة (النص ب، العمود 6(57-63)، هنا 2(15-22))، وأخيراً رواية الخندق شمالي سيبار (النص ب، العمود 6(64-78)، هنا 23-28).

يمكننا تقديم برهان أفضل على صحة الفرضية التي تقدمنا بها حول هذا التنسيق الدقيق بين النقشين. وبالتالي يمكننا التأكيد بثقة أن هذه الأعمدة الأربعة (نهر الكلب) تكمل النقش أ في وادي بريصا، وان الكاتب، لما لم يجد صخرة وادي بريصا واسعة كفاية لمتابعة عمله بالحروف القديمة، فإنه بحث عن موضع آخر لإنهاء نقشه، وهذا ما فعله بحروف البابلية الجديدة على صخرة نهر الكلب. ولكنه بعد أن نقش هذا النقش في هذين الموضعين، عاد إلى وادي بريصا، وبما انه سوى صفحة الصخرة الكبيرة مقابل النقش بالحروف القديمة، نسخ كل النقش، من عشرة أعمدة وبالحروف البابلية الجديدة التي تحتل مجالاً أقل بكثير من النقش بحروف قديمة.

مع الأسف لم يستطع سايس أن يقدم غير القليل من كلمات الأعمدة الثلاثة الباقية. في الأول كان هناك على الأقل الأقسام (n) و(o) و(p) و(q) من النقش ب حيث ينتهي العمود السادس منه، وربما العمود الأول من نقش نهر الكلب. وعليه يجب توزيع الأقسام من (r) إلى (w) على الأعمدة الثلاثة الباقية.

على العموم، يمكن القول: العمود 2 = النقش ب العمود 7، العمود 3 = النقش ب العمود 8، العمود 4 = النقش ب العمود 9 (العمود 10 قصير من 10 سطور)؛ يقول سايس أنه استطاع أن يقرأ في العمود الثاني ma-miš ur-du، وأن هذا العمود يبدأ (ص 61):

1Nabû-kudurru-ú-şu-ur 2ru-ba na-da ما يجب أن نقارنه بالنص ب، العمود 7(1-3). أما بخصوص كلمة mamiš، فلا يقول سايس في قسم من العمود عثر عليها، ولكنها تطابق بلا شك كلمة ma-mi-iš في النقش ب، العمود 7(29)، حيث يرد، في معرض وصف القرابين بمناسبة عيد رأس السنة: tibik siras la nebi mamiš karanu () "طوفان من المشروبات المنعشة كالماء لا يمكن إحصاؤها، وخمر". أعتقد أن سايس قرأ ur-du بدل Giš-Bi.

يقول سايس أن الكلمات Ba-bi-lu-ki bi-lu-ti et kaspu موجودة في مكان أبعد في العمود الثاني. تطابق كلمة Babilu-ki السطر 32 من العمود 7 من النقش ب. أما كلمة Be-lu-ti "إقطاعة" فنجدها على الأرجح في الفراغ الكائن في النقش ب، العمود 7(38-40)، في حين أن كلمة kaspu فتعود بلا شك إلى السطر 43 من العمود 7 من النقش ب، حيث يرد: E-šid-lam u-za-‘-in… = E-šid-lam [ina kaspi] u-za-‘-in  "زينت إزيد-لام Ešid-lam، بالفضة". وحسب سايس، في القسم العلوي من العمود الثالث توجد كلمة šarru المطابقة للسطر 38 من العمود الثامن من النقش ب.

يمتاز السطر[22] 23(2) من نقش نهر الكلب بأهمية كبرى، لأنه يغطي لنا فراغاً في النقش ب، العمود 6(59)، أي كلمة U-ki. كانت هذه المدينة (ما يزال هناك مدينة بهذا الاسم في بابل الجنوبية) في الحقيقة، استناداً إلى نقشنا، قائمة الضفة اليسرى لدجلة، مقابل بورسيبا. لا يبقي نقشنا أي ظلال من الشك حول هذا الأمر.

 



[1] المرجع: Stephen, LANGDON: “Les Inscriptions du Wadi Brissa et du Nahr El-Kelb“, Recueil des Travaux Relatifs à la Philologie et à l’Archéologie Egyptiennes et Assyriennes, nouvelle série, tome 12ème, 1906, fasc. I et II, pp. 26-61.

[2] كتابة اسم الموقع بالحروف اللاتينية كما يلفظ باللغة المسمارية (المترجم).

[3] Les Inscriptions de Wadi Brissa

[4] راجع الصفحة التالية لصفحة عنوان مؤلفه: Babylonische Miscellen, Wissenschaftliche Mittheilungen der Deutschen Orient. Geseltschaft, III.

[5] راجع: Building Inscriptions of The Neo-Babylonian Empire, Ernest LEROUX, Paris, 1903 (vol. I prêt)

[6] النقوش التي نشرها في PSBA, XI, p. 160 et suiv.، بال Ball، وقد فاتته أهميتها العظيمة في دراسة المناهج الأدبية للمدرسة البابلية الجديدية. لقد أهمل هيغو وينكلر Hugo Winckler وبال هذا النقش كما لو أنه يمثل صيغة من بعض مقاطع EIH، ونشر منها قسمين قصيرين فقط (راجع KB, III, 2, p. 30). في صيف 1904 أشار علي السيد تورو- دانجين Thureau- Dangin بوجود اسطوانة من البابلية الجديدة في اللوفر Louvre وسمح لي بنسخها. كانت هذه الاسطوانة هي بالتحديد الوثيقة التي أبحث عنها بغية تفسير الاتجاهات الدينية والأدبية في 85, 4-30, 1؛ لقد زودني بالمرجع الحقيقي الذي دمجه كاتب EIH بمرجع آخر كنت أجهله. راجع لاحقاً صفحة 32.

[7] الأرقام الصغيرة الموضوعة في مطلع الكلمات تشير إلى رقم السطر (المترجم).

[8] ليس هناك أي تفسير لوضع رقم السطر 10، بينما السطر الذي قبله رقمه 5، والذي بعده رقمه 6. ثمة حالات أخرى على هذه الشاكلة، إما ناجمة عن أخطاء مطبيعية، أو هي غير مبررة بكل الحالات. ولقد حافظنا عليها كما هي، ولم نسمح لنفسنا بتعديلها. (المترجم).

[9] يصعب استخلاص معنى السطور الأخيرة بسبب كثرة الفراغات، ولكني اعتقد أن المقصود أن نبوخذنصر وضع تماثيله وتماثيل آلهته في الأقاليم التي يجتازها، ونقش على كل منها الصلاة المترجمة أعلاه.

[10] حال البناء تستلزم ترجمة أكيت بعيد نابو. إني مقتنع منذ زمن طويل أن زاغموك في الحقيقة هو عيد نابو لا عيد مردوخ. وآمل أن أكون بينت في مؤلفي (Building Inscriptions of Neo-Babylonian Empire) أن دول-أزاغ Dul-azag "غرفة الأقدار" كانت موجودة، في الأصل على الأقل، في إزيدا إزاجيلا، وكانت غرفة نابو لا غرفة مردوخ. ومن الواضح أن مقطع (النقش 15، العمود "31b-3" هو دس وضعه كاتب هذا النقش الكبير (راجع مناقشتي النقدية حول: I. 15,ibid.).

[11] هكذا في النص الأصلي الرقم 18 ورد قبل الرقم 17 (المترجم).

[12] على الأرجح نفس عبارة أسنان ašnân، راجع Del., H. W..

[13] لا علم لي أن هذه الكلمة مشتقة من جذر أراحتو aratu، بل هو بالتأكيد فعل في صيغة المتكلم المفرد.

[14] يعني ذلك أن مردوخ ينزل من القارب عند باب إ- بير- بير.

[15] في هذا المقطع 45+46 النص أ يقدم وصفاً مشابهاً لما في النقش رقم 15، العمود 3(46)، ولولا القليل من الاختلاف لفكرنا أن الرواية ستصف مصليات إماحتيلا الأخرى بجانب تلباناتي، 6(24). تضع رواية كاتبنا المقطع المتعلق بمحراب مردوخ في نهاية الرواية حول إماحتيلا، أما كاتب الرواية السابقة (النقش 15) فيضعه في منتصف رواية إماحتيلا، النقش 15، العمود 3(38-64).

[16] لم يرد نابو قبل مردوخ أبداً في نقوش المرحلة الأخيرة من حكم نبوخذنصر.

[17] لو أن هذه الجملة كانت في موضعها الخاص بها، لتوقعنا إيا-تي ia-ti، للتعبير عن موضوع متعلق ب سارو ماهري šarru mahri، كما نعثر على أبي-أ abi-a أ-لي-تو a-li-tu في النقش 1، العمود 1(26). قد يكون موضع الجملة أفضل قبل السطر 12.

[18] سفنكس كائن خرافي بجسد أفعى وأجنحة ورأس امرأة... (المترجم)

[19] تستلزم إلي-سو Eli-šu عائداً مذكراً، يتجه التفكير بالطبع نحو سامو šamu، وتصبح الترجمة: "وضعت الإلاهة على سامو". وبالطبع إلي eli حلت محل () بالعبرية، وذلك لأن هاتين الكلمتين كانتا متبادلتين في كل مكان من نصوص العهد القديم. ولكني أفضل التفسير الآخر، وأرى سو šu خطأ جاء ممكان سا ša.

[20] ماحاروسو Maaruššu هي أيضاً خطأ في المؤنث. إن إهمال إقامة الترابط بين الضمائر وعائدها، الذي نصادفه غالباً في النصوص التوراتية النقدية massoretique، هو من خاصية هاتين اللغتين الأشورية والعبرية. ونكون مخطئين تماماً بتصحيح النص العبري عندما نصادف هذا الإهمال، أو بالأحرى هذه البلاهة التي لا نفهمها.

[21] إشتار ساكيبات تيبي-سا Ištar sakipat tebi-ša ألتي أهدي لها معبد إيانا E-anna في إيريك Erech. نجد في مقاطع (7(43-46)) و(15، 5(45-56)) أن شارع إيبور-سابو Aibur-šabu يبدأ من من باب إشتار حتى نانا- سيكيبات-تيبي-سا. نانا مكتوبة (15، 5(47)) بالرمز (Br. 8861) وعند كاتبنا (7(43)) إلوري (ilu Ri). أما نانا- إشتار في أور Ur، فنجدها إش- تار Iš-tar، (1، 2(23))؛ (13، 2(63)) ونانا (Br. 3046)، 9، 2(52). لآ أعرف بوجود معبد إلى نانا- ساكيبات- تيبي- سو في بابل، ولكن ماذا يعني المقطع المذكور حيث يُقال فيه أن نهاية شارع إيبور- سابو كانت في نانا- ساكيبات- تيبيسا، وكلمات النقش 15، العمود 5(53-54)، حيث يذكر نبوخذنصر طريقاً مبلطة لهذه الإلاهة؟ ولا يتضح هنا ما إذا كان المقصود معبد أم باب، ولكني أظن أن المقصود معبد. المعبد الوحيد لإشتار- نانا في بابل مذكور في (Babylonian Chronicle, rev. 6) وهو معبد إ- تور- كالاما E-tur-kalama حيث هرب نابوناييد في وقت سقوط بابل.

[22] تجاوز سايس سطراً قبل السطر 23(2).

 

د. جوزف عبدالله

back to Book