back to Book

"مقام الرب" في بيت جعلوك[1]

 

هنري سيريغ Henri Seyrig

مقام الرب، أو بيت جعلوك كما يُقال أحياناً[2]، موضع على الطرف الشمالي للبنان، على ارتفاع 400م، منه يمتد النظر على وادي الإلوتيروس (النهر الكبير)، ويسرح بعيداً نحو البحر وصافيتا، وصولاً إلى المنظر الحتمي لحصن الأكراد. نصل إليه بشيء من الصعوبة إما عن طريق بلدة البيرة بمسير ساعة، وإما بمسير نصف ساعة من بلدة منجز[3]. ربما كانت هذه المنطقة المسكونة في عصر الرومان بالأيطوريين، وهم قوم من العرب تَرَوْمَنوا لحد ما، تابعة إلى قيصرية لبنان، عرقا القديمة، الوارد اسمها أحياناً على عملاتها قيصرية الأيطوريين[4].

توجد في مقام الرب، "منزل الإله"، آثار تالفة جداً لمعبد صغير من البازلت سبق أن لاحظها دوسو[5] في العام 1897، ثم درستها في العام 1902 بعثة بإدارة أوتو بوشتين[6] Otto Puchstein. وتقوم المديرية العامة للآثار حالياً بأعمال نبش وصيانة للموقع. ومع أن العلماء الألمان لم يكن مسموحاً لهم في حينه بغير الفحص السطحي لهذه الآثار، فقد تعرفوا فيها على معبد تحيطه الأعمدة بترتيب فريد، وفيه بيت الأقداس بواجهة من الأعمدة، وبيت قائم على قبو. بيد أنه تبين وجود النقوش فيه حديثاً. نشرت منها اثنين سابقاً كان الأب الجليل موتيرد Mouterde نسخهما في الموضع وتفضل بهما عليّ. ويسعدني اليوم أن أهديه، بفضل سخاء الأمير شهاب، نشر نص يكملهما، وأن أعترف بما يربطني به من مودة تعود لسنين، والعرفان بجميله لاستخدامنا الدائم لأبحاثه.

النصوص التي سنناقشها كانت محفورة على قاعدتين شبيهتين من البازلت والواجهة العلوية ليست مرتبة كواجهة المذبح: هما قاعدتا تمثال. القاعدة الأولى[7] مفقودة حالياً، محفور على وجهها درع دائري نقرأ فيه فوق وتحت حدبة وسطه:

A la déesse Athéna, (offrande de) Drusus, prêtre.

إلى الإلاهة أثينا، (تقدمة) دروسوس، كاهن[8].

القاعدة الثانية[9] كانت حتى الآن مطمورة وجهها إلى الأسفل، ليظهر النقش عليها عندما انقلبت على وجهها خلال الأعمال الأخيرة. النقش غير المنشور المحفور عليها هو الآتي:

L’an 573, au mois de Peritios(?). Kairos Kalos. Drusus, prêtre, a dédié par gratitude (cette offrande).

عام 573، في شهر بريتيوس(؟). كايروس كالوس. دروسوس، كاهن، أهدى بامتنان (هذه التقدمة)[10].

ثمة دولاب بثمانية أشعة محفور على الوجه الثاني، الذي كان يُظن حتى الآن أنه الوجه الأساسي، وفوقه منقوش اسم نيميسيس[11] Némésis.

تشابه القاعدتين كامل تقريباً: يبدو أنهما يشكلان ثنائياً، والمتبرع بهما معاً هو كاهن الموقع. الأولى مهداة بالاسم إلى أثينا التي لا يشكل وجودها مفاجأة في بلد عربي حيث تمثل هذه الإلاهة بالتأكيد اللات، الإلاهة[12] الكبيرة المحاربة لهذه الأمة. فعلى كل واحدة من القاعدتين اسم إلاهة، ما يجعلنا نعتقد أن هذه الأسماء تحدد الصور الكائنة على القاعدتين: نيميسيس على الأولى، كايروس كالوس على الثانية.

ثمة بينة أخرى تشهد على عبادة نيمسيس في مقام الرب: أنها وطيدة[13] من البازلت بها ما يزال معلقاً دولاب يبدو أنه كان مستنداً إلى فخذ تمثال صغير. وفي ذلك بيان على النموذج الكلاسيكي للأيقونات النيميسية.

ليس مدعاة مفاجأة اقتران نيميسيس وأثينا التي لا تعود كالأولى إلى بلد عربي. فثمة تمثال صغير وصفناه منذ فترة قريبة عُثر عليه في خربة الصنّه Khirbet el-Sané في تدمر، داخل محراب كانت أثينا- اللات شخصيته الأساسية[14]. كما أن هناك نصباً ثالثاً من الطراز التدمري عليه نفس الاسم أثينا لصورة هي من الجلي صورة نيميسيس[15]. إن هذا التوفيق الذي يربط، أو يماثل، نيميسيس بإلاهة كونية عظيمة مثل اللات يجعل منها في مظهرها المتأخر سيدة للمصير الكوني[16].

أما كايروس كالوس Kairos Kalos فهو أكثر استثنائية. فلا يُعرف بعد غير نصب واحد مُهدى إلى هذا الإله: مذبح في بيزنطية[17] مُهدى "إلى القدوة الحسنة، إلى حُسن القدر، إلى كايروس كالوس، إلى الأمطار، إلى الرياح، إلى الفصول الأربعة". لا شك أن كالوس كايروس يعني "الزمن السعيد"، ويتوافق مع "القدوة الحسنة" و"حسن القدر". نفس هذه المفاهيم كانت رائجة في سورية، إذا اعتمدنا على ما هو وارد على مذبح صغير في تدمر مُهدى بالآرامية "إلى من اسمه مبارك إلى الأبد، وإلى الزمن السعيد"[18]. اقترحت في حينه على ناشر هذا النص مقارنة مع فيليسيتاس تومبوروم Felicitas Temporum زمن السعادة، ولكن كايروس كالوس لا يقل عنه توافقاً.

لعل تاريخ النذر يسمح بتقدير مقبول للجمع بين نيميسيس وكايروس كالوس[19]. من المرجح أن التقدمة حصلت في شهر بيريتيوس Peritios عام 573. هذا الرقم المنقول لا يمكن حسابه إلاّ بالتقويم السلوقي الذي كان معمولاً به عند أيطوريي قيصرية لبنان[20]. وبالتالي يعود الإهداء إلى شباط من العام 262. لهذا التاريخ معناه في سورية. كان البلد يعيش منذ ست سنوات على الأقل في حال من الإضطرابات[21]. في العام 256، سحق سابور الأول جيشاً رومانيا ًفي بارباليسوس Barbalissos على الفرات، وملك الفرس تقدم نحو أنطاكية حيث بقي مسيطراً عليها لبعض الوقت[22]. في العام 259 أو 260 تقدم سابور مجدداً واستولى على قارة  Carrhes ثم أوديسا Edesse حيث أسر تحت أسوارها الإمبراطور فاليريان[23] Valérien. دمرت العصابات الفارسية ونهبت سورية وكيليكيا Cilicie وكابدوقيا[24] Cappadoce. ولكن هذه العصابات العاجزة عن احتلال البلاد سرعان ما انسحبت مع غنائمها، فعمت الفوضى في الداخل. ماكريان Macrien مدبر الإدارة والمالية[25]، المقيم في ساموسات Samosate حيث قاوم الفرس انتفض وأعلن إبنيه، ماكريان الشاب Macrien le jeune وكييتوس Quietus امبراطورين. قتل المدعوان ماكريان أثناء سيرهما إلى روما، أما كييتوس المتحصن في حمص مع أنصاره فقد حاصره أذينة Odénath بالتوافق مع غاليين Gallien حيث قضت عليه العامة في صيف أو خريف العام[26] 261.

بعد الكثير من الاضطرابات أعاد هذا الأمر السلام إلى ربوع المقاطعة. وترسخت سلطة غاليين في الداخل. وفي الخارج، صار بوسع أوذينة بعد أن أصبح جاهزاً شن حملة على طيسفون Ctésiphon، لا يقتصر قوامها على قواته فحسب، بل وضع الإمبراطور بإمرته جيشه بعد أن عيّنه قائداً رومانياً dux Romanorum. وبذلك تنفست الصعداء سورية ومعها كامل الشرق. وفي غمرة هذه الظروف قرر الكاهن دروسوس تقديم نذره في شباط 262.

لا يصعب تصور ما كان يمكن أن يعنيه للسوريين اسم نيميسيس في ذلك الزمن. سبق لقيصر César أن شيد معبداً للإلاهة عند تمثال بومباي[27] Pompée. وكذلك في العام 262 عاقبت نيميسيس أفعال ماكريان، قبل أن تعمد إلى معاقبة ملك الفرس. ولم تقتصر شهرتها على تلك الأفعال السلبية بمعنى ما. فثمة أيقونة شعبية للغاية نسبت إليها تدريجياً نعوت تجسيدها بأشخاص آخرين. فكانت نيميسيس نيكيه Némésis-Niké المظفرة والقاهرة[28]؛ ونيميسيس تيشيه Némésis-Tyché ضامنة القدر السعيد والحتمي كدوران الكواكب[29]؛ وأخيراً، نيميسيس السلام Némésis-Pax الواعدة بمستقبل مسالم[30]. أما كايروس كالوس فليس مخالفاً للصواب اعتباره يجسد نهاية مرحلة مضطربة.

إذا كان هذا هو تقريباً معنى نذر الكاهن دروسوس، يبقى علينا أن نشير باختصار إلى مظهر آخر للأمور، نقصد به الخلفية القومية، أو لنقل الخلفية الإتنية التي إليها يستند الإهداء. نحن هنا في حقل متحرك المعلومات الدقيقة عنه نادرة، بحيث يبقى جانب الافتراض واسعاً. بيد أنه يجب العمل أحياناً لجمع أجزاء هذا التقليد المتناثر.

لقد رأينا أن أثينا ليست، في بلد الأيطوريين، غير الإلاهة المحاربة اللات التي تحتل مكانة رفيعة بين مشاهير آلهة الأيطوريين في عنجر وبعلبك[31]. ولا شك بأن أيطوريي لبنان كانوا يعون ما يربطهم بأهل حمص، وهم من العرب أيضاً، والذين قضوا للتو على المخرب كييتوس الذي كان أنصاره ينظرون إلى أوذينة نظرة احتقار لاعتباره بمثابة البربري[32]. والحال فإن الدفاع عن الإمبراطورية بوجه الفرس كانت تعتمد في حينه على هذا الأمير العربي وقائد جيش عربي بقدر ما هو روماني. كل هذه الحبكة البارعة بنظرنا، من شأنها أن تكون أكثر حساسية بالنسبة للكاهن دروسوس وأتباعه، وأن تضفي نكهة عالية على تفاؤلهم.

لقد تحول معبد مقام الرب في العصر المسيحي إلى كنيسة وُضع قدس الأقداس فيها في مقدمة الهيكل. فبقيت أعمدة واجهة المعبد في مكانها، ولكن الفراغ بينها تم ردمه بالحجارة المأخوذة من تدمير أجزاء قديمة أخرى. عُثر في هذا الحائط الناجم عن ردم الفراغات بين الأعمدة، وفي مكان الفراغ الجنوبي على حجر عليه نقش. إنه حجر وجهه مزين جداً، الوصلات فيه معدة بعناية، ولكن وجهه الخلفي تعرض للتخفيف قليلاً ليتناسب وتركيبه في الحائط[33]. وجه الحجر الذي اعتنى السيد كالايان بجمع المتناثر منه كان قد تم إعداده بخطوط أفقية:

[Aux frais] du trésor sacré, [l’an] 475 (ou 476), ce mur a été constuit sous la prêtrise de Sa[.]zouba fils de Bareôn, et sous l’archontat de Abiddaranès son fils et de Aboudemmos fils de Sabinus.

(على نفقة) أموال الكنيسة، (في العام) 475 (أو 476)، تم بناء هذا الحائط في ظل ولاية الكاهن سا(.)صوبا بن باريون، وفي ظل ولاية الحاكم عبد دارانيس ابنه وأبوديموس بن سابينوس.

السطر الثاني: الترميم يوافق تماماً البقايا المرئية من الحروف، مع أنه يمكن التردد حول رقم الوحدات في التاريخ: epsilon ou stigma، وإذا لزم الأمر zêta...

لم يكن النص مؤرخاً بولاية كاهن الكنيسة وولاية الحاكمين المحليين فحسب، بل أيضاً بتاريخ 475 (أو 476 أو 477)، هذا إذا كان تقديري صحيحاً. هذا التأريخ هو بالطبع بالتقويم السلوقي ويطابق العام 163/164 بتقويمنا. ولكن هذه المعلومة لا تفيدنا كثيراً مع الأسف لأننا نجهل المصدر الدقيق للحجر. يعود تاريخ الهيكل، كما يزعم ناشروه[34]، إلى القرن الأول من تقويمنا، وذلك لأسباب لا تتعلق على العموم بغير طرازه. ولكن حجرنا قد يكون مصدره حائط آخر.

يظهر هنا اسم عبد دارانوس أو عبد دارانيس للمرة الأولى، ومعناه خادم أرانيس serviteur de Hadaranès. هذا الإله معروف من نقوش تشهد على عبادته في نيحا[35]، وفي دير القلعة، هذا الموضع المرتفع على مقربة من بيروت[36]، وفي ديلوس[37] Délos. نعرف أيضاً من نص سرياني أنه كان معروفاً في هيرابوليس[38]. وفي نيحا فإن صورته المماثلة لصورة جوبيتر البعلبكي هي بوضوح صورة إله محلي لبناني.

يجب، بلا شك، تقريب اسم باريون من باريا Barea, BR’، كتعبير تحببي لاسم باراتيه Baraté، ابن (الإلاهة) أتيه[39] Até. أبوديموس اسم معروف جيداً[40]، وهو يعني والد أمه، وينطوي في الأصل، على الأقل، على فكرة تجسيد الجد من الأم. نفس التصور يفسر المزدوجة إيميدابواس[41] Emmedabouas، والدة أبوها، مكتوبة بهذه الصيغة في نقش[42] منسوخ من سنوات في سيرستيك الشرقية Cyrrhestique orientale، في ساكيسلر Sakisler في قضاء جرابلوس...

يختم سيريغ مقاله بملاحظة يشير فيها إلى ان اسم نيميسيس يظهر مرتين على مسكوكات طرابلس: قطعة نقد تعود لعام 1، في عصر بومباي بالتأكيد بين عام 64 و63 ق.م. (E. Babelon, Perses achém., no 1886; BMC, nos 8 et 9))؛ وقطعة نقدية أخرى من العام 283 بالتقويم السلوقي ما يعادل 30-29 ق. م. (Musée de Beyrouth, apparememt inédite). يتوافق كلا التاريخين مع ظروف اضرابات: الغزو الروماني لسورية، والحروب الأهلية عقب موقعة أكسيوم.

  



[1] عرض لمقال "نيميسيس ومعبد مقام الرب"، لصاحبه هنري سيريغ. المرجع: Henri SEYRIG: “Némésis et le temple de Maqām er-Rabb”, Mélanges de l’Université Saint Joseph, t. XXXVII, Fasc. 15, 1961, pp. 260-270.

[2] D. Krencker et W. Zschietzschman, Röm. Tempel in Syrien, I, pp. 102 sq..

[3] R. Dussaud, Topogr. History. De la Syrie, p. 95; Guide bleu, Syrie et Liban, éd. De 1932, p. 67.. الموقع غير وارد على أي خريطة، باستثناء المخطط التقريبي الذي وضعه د. كرنكر (D. Krencker, op. cit., II, pl. 1). خريطة المنطقة بمقياس 50.000e لم تنشر أبداً. على الخريطة بمقياس 200.000e، أبسط طريقة هي في اعتماد نقطة استعلام بلدة تل كلخ الكبيرة، على سكة الحديد بين حمص وطرابلس. وإذا أنزلنا من تل كلخ خطاً عمودياً نحو الجنوب، يلتقي على مسافة 8كلم بلدة عيدمون، بالقرب منها يقع مقام الرب.

[4] راجع حول الأيطوريين في لبنان: Beer, Ituraea (Pauly-Wissowa); A.H.M. Jones,Cities of the Eastern Rom. Provinces, pp. 255 sq.; R. Dussaud, Pénétration des Arabes, pp. 176 sq.. حول علاقتهم مع قيصرية (عرقا)، راجع: Syria, XXXVI, 1959, p. 42, note 5.

[5] Dusaud, Rev. archéol., 1897, I, p. 308..

[6] D.Krencker ect., op. cit., pp. 102-104; 279; 293 (description, architecture); 274 sq. (date presume)..

[7] Syria, XXVII, 1950, p. 245 (Antiq. Syr., IV,p. 139)..

[8] النقش باليونانية طبعاً نقلنا ترجمته الفرنسية فقط، وقمنا بتعريبها، (المترجم).

[9] ارتفاعها 1.10م، عرضها 0.67م، سماكتها 0.76م.

[10] يعود الفضل في ترميم إفريز (كورنيش) القاعدة بواسطة الكثير من الأجزاء إلى السيد هار. كالايان Har. Kalayan الذي يدير الأعمال في مقام الرب. على هذا الإفريز كان السطر الأول منقوشاً. إن (êta) في كلمة ((νόςμη) مدغمة مع (my)، ما يجب تصحيحه على ما يبدو بـ (pi)، لأن بقايا (epsilon) و(rhό) أكيدان. السطور الباقية منقوشة ضمن إطار على شكل ذنب السنونوة.

[11] Syria, XXVII, 1950, p. 245 (= Antiq. Syr., IV, p. 140).

[12] Voir par exemple D. Sourdel, Cultes du Hauran, pp. 69 sq..

[13] الوطيدة هي جزء منخفض مربع من قاعدة عمود (المنهل، ص 927)، المترجم.

[14] Syria, XIV, 1933, pp. 15 sq.; cf. D. Schlumberger, Palmyrène du N.-O., pp. 78 sq..

[15] Syria, XIII, 1932, pp. 51 sq. (= Antiq. Syr., I, pp. 12 sq.).هناك لائحة بنصب نيميسيس في سورية في: (H. Herter, Némésis (Pauly-Wissowa), p. 2359). أضف إلى ذلك: (Syria, XXVII, 1950, PP. 242 sq. ,=Antiq. Syr., IV, pp. 137). أيضاً: H. B. Walters, Catal. F Engraved Gems in the Brit. Mus., no 1266، الذي لا يمثل أبداً ارتيميس إيفيز Artémis d’Ephèse بل جوبيتر البعلبكي بصحبة سيرابيس Sérapis ونيميسيس.

[16] Syria, XIII, 1932, pp. 54 sq. (= Antiq. Syr., I, pp. 15 sq.).

[17] L. Robert, Hellenica, IX, pp. 56 sq.، مع تحليل مفصل.

[18] مذبح بتاريخ سنة 111 ب.م.؛ بالآرامية: L’DN’ TB’: J. Cantineau, Syria, XIV, 1933, p. 192, no 13.

[19] ربما يراودنا هنا أن نتذكر التشابه الكبير القائم بين نيميسيس وكايروس إله الفرصة، خصوصاً لجهة بعض مظاعر أيقوناتهما (راجع علاوة على المقلات المتعلقة بالمقردات، المجموعة الغنية من الوثائق التي جمعها أ. ب. كوك: A. B. Cook, Zeus, II, pp. 859-868, avec de nombreuses figures). ولكن كالوس كايروس ليس كايروس (L. Robert, op. cit., p. 57).

[20] G. F. Hill, Brit. Mus. Catal., Phœnicia, p. LXXI..

[21] راجع أساساً حول هذه الأحداث: A. Alföldi, Berytus, IV, 1937, pp. 41-68; V, 1938, pp. 47-92; et depuis la découverte de l’inscription de Sapor I: M. Rostovtzeff, ibid., VIII, 1943, pp. 17-60; W. Ensslin  Zu den Kriegen des Sassaniden Schapur I, dans Sitz. D. bayer. Akad., 1947, 5, pp. 18-85; A. Maricq (avec E. Honigmann), Recherches sur les Res gestae divi Saporis, dans Mémoires de l’Académie royale de Belgique, el. Lettres, XLVII, 4, 1953, pp. 131-149.

[22] حدد ماريك (المرجع السابق، ص 131) تاريخ الحملة الثانية لسابور الأول.

[23] تاريخ أسر فاليريان موضع جدل: A. Maricq, op.cit., p. 142, note 3. En faveur de l’an 259: G.Lpuszanski (la date de la capture de Valérien et la chronol. Des empereurs gaulois. Bruxelles, Inst. d’études polonaises, 1951, pp. 4-24). – Sur la capture d’Edesse: Maricq, pp. 144 sq.

[24] A. Maricq, op. cit., pp. 14, lignes 26 s.

[25] H.-G. Pflaum, Carrières procuratoriennes équestres, p. 932.

[26] A. Alfold, Berytus, V, 1938, p. 70 (novembre); W. Ensslin, Zu den Kriegen, pp. 75 sq. (été).

[27] Appian., Bell. Civ., II, 90. Voir plus loin, p. 270, post-scriptum.

[28] F. Chapouthier. Némésis et Niké, dans le Bull. de corresp. Hellén., XLVIII, 1924, pp. 287 sq.. ثمة درهم بحوزة إيميليان Emilien (H. Mattingly et E. A. Sydenham, Rom. Imp. Coinage, IV, 3, p. 197, no 25) مسكوك في العام 252، في البلقان بالطبع، عليه صورة نيميسيس وبرفقتها عبارة Victoria Aug..

[29] Références dans H. Herter, Némésis (Pauly-Wissowa), p. 2379. Cf. Syria, XIII, 1932, pp. 53 sq. (= Antiq. Syr., V, pp. 12 sq.).

[30] M. Rostovtzeff, Journ. of Egypt. Archael., pp. 24 sq.

[31] Syria, XXXI, 1954, pp. 91 sq. (= Antiq. Syr., V, pp. 110 sq.).

[32] Petr. Patric., éd. Boissevain, III, p. 744 = fragm. 167. Cf. Syria, XXXVI, 1959, p. 191, note 4.

[33] ارتفاعه 43سنتم، ظوله 1.20م، حروفه من 5 إلى 6سنتم.

[34] D. Krencker ect., op. cit., pp. 274 sq.

[35] S. Ronzevalle, CRAI, 1901, p. 479; CIL. III, 13608 (cf. p. 232874); excellente  reproduction dans D. Krencker, op. cit., p. 120, fig. 164. Cf. Cumont, Hdaranes (PAULY-WISSOWA, 1912).

[36] S. Ronzevalle, loc. Cit; CIL. III, 14384

[37] P. Roussel, Délos colonie athénienne, p. 261; E. Will, Annales archéol. De Syrie, I, 1951, p. 65; J. et L. Robert, Bull. Épigr. (Rev. des ét. Gr.), 1955, no 170.

[38] W. W. Baudissin, Studen z. semit. Religionsgesch., I, p. 312; J. Bidez et F. Cumont, Mages hellénisés, II, p. 94. Apparemment omis par G. Goossens, Hiérapolis de Syrie.

[39] Syria, XIV, 1933, p. 274 (= Antiq. Syr., I, p. 123)

[40] Répert. D’épigr. Sém., II, 582 (hébr.): ŜLM ‘BWDMS… Variantes: R. Mouterde, Mél. Univ. S. Jos., VIII, 1922, pp. 103 sq., et Syria, VI, 1925, p. 360; F. Cumont, Fouilles de Doura, p. 432, no 98…; M.-R. Savignac, Rev. bibl., 1912, p. 536…; R. du Mesnil du Buisson, Mél. De l’Univ. S. Jos., XXXVI, 1959, p. 31, no 102. Hypocoristiques: M. Lidzbarski, Ephem. F. semit. Epigr., I, p. 89, 350…; Waddington 2203 d…

[41] CIG 9787; cf. H. Leclerq, Antioche (Dict. D’arch. Chrét.), col. 2423; … …؛ (هذا النقش من روما نسيه كايبل Kaibel  ووثناو Wuthnow؛ أدين بمعرفته إلى الأب الجليل موتيرد)؛ H. Ingholt, Berytus, V, 1938, p. 124…؛ R. Mouterde, Mél. Univ. S. Jos., XXIX, 1952, p. 48, note 3

[42] نصب من البازلت ضيق من الأعلى، مقوس قليلاً، بارتفاع 2.10م وعرضه من الأسفل 53سنتم: حروف epsilon, omicron, sigma مربعة،. تاريخه العام 395 بالتقويم السلوقي، الموافق أير العام 84 بتقويمنا.

 

د. جوزف عبدالله

 

back to Book