Email: elie@kobayat.org

Back to Joseph Kodeih page

 

 

الى الغائب الحاضر ... جوزيف قديح .

 

 

مرت سنة بوعبود ؟؟؟؟

لم نكبرها معاً هذه المرة، كبرنا كل على طريقته

وحدهم المجانين ( يا مجنون ) يخربطون القواعد والأصول.

وحدهم المجانين ( يا مجنون ) لا مواعيد لمجيئهم أو الرحيل.

سنة ... عشنا كل في قدره

سنة ... عشنا كل في شوقه

سنة ... ما عادت ال " خبرية طازة " تأتي كل صباح

سنة ... صارت الحياة مبتورة، والأخبار مبتورة

وتقلصت مساحة الأصدقاء.

وزادت قبور الشهداء.

حتى الحكي ...

اخترعوا له هذه ال " الله يرحمو "

لنتذكر رحيلك ... وجرحك

ونبلع سكيناً اخر.

سنة والقبيات تسأل عن الرجال

والرجال تبحث عن المثال

تشردت بعدك العيون

وضاع الرفاق الرفاق

انكفأ شباب " الحديدة "*

وتقدم الخشب. 

بو عبود ...

رأيتك تركض خلف الموت آلاف المرات

وهو يهرب منك

رايتك تأكل من صحنه، وتشرب من كأسه

وتصطاد غدره، وتهزأ لجبنه.

اعتدت أن أراك فرحاً أو حزيناً أو ناقماً ...

لكني ما اعتدت أن أراك غائباً ...

أنا اعرف ان الموت هو انتقال الى مكان افضل

واعرف ان الحياة شريط من هزائم وانتصارات

لكنه لم يخطر ببالي 

أننا لن نكبر معاً ... بعد اليوم

ولن "نمشكلها" مع أحد ... بعد اليوم

ولن يأتي صوتك معاتباً " وينك وليه "

في أي يوم ...

بو عبود

يا رفيق السهر ...  والسمر

والمواقف العنيدة

يا نضالاً انتهى

شهيد لقمة ...  شهيدة

يا حروفاً سُلبت غدراً  

من روح  قصيدة

يؤلمني جرح رحيلك

لا اعرف ما اكتب

أقلامي تائهة ...أوراقي غافية

فليس أقسى من جرح الدم

إلا جرح القصيدة .  

 

( ما تنسى تطل من عندك ع أمي "شهيده"، كانت تحبك )

 

رفيقك

جورج عبدو أمين نادر

12 أيلول 2006

                 

* كان يحلو لجوزيف أن يسمي بندقيته "الحديدة"

 

 

Email: elie@kobayat.org

Back to Joseph Kodeih page