وطنية -
24/2/2010
اختتمت
مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب زيارتها
لاوستراليا بزيارة مكاتب وكالة الانباء الاوسترالية في ولاية نيو ساوث
ويلز حيث عقدت اجتماعا مع المدير العام للوكالة السيد بروس دافيدسون
ومدير التحرير طوني غيليس وبحثت معهما امكانية التعاون بين الوكالتين
من خلال تبادل الاخبار والصور وتدريب الصحافيين في كل من لبنان
واوستراليا .
وبعد ذلك ، جال مديرا الوكالتين في ارجاء الوكالة الاوسترالية حيث
اطلعت السيدة صعب على عمل الوكالة واستمعت الى شرح مفصل عن اقسام
الوكالة وكيفية عملها على صعيد العالم، من خلال موظفيها الذين يبلغ
عددهم حوالي ال700 موظف بينهم 175 صحافيا.
ولفت السيد دافيدسون الى ان نسبة ارباح الوكالة تبلغ 15 % من مدخولها
من خلال الاعلانات التجارية.
وتم الاتفاق على متابعة التواصل وعلى اللقاء مجددا في حزيران المقبل من
خلال زيارة السيد دافيدسون الى بيروت للمشاركة في المؤتمر العالمي
للصحافة الذي سيعقد في بيروت.
غداء تكريمي
من جهة ثانية، أقام الرئيس السابق لمؤسسة بطل لبنان
سليم بك كرم في ولاية فيكتوريا الاستاذ انطوان حربيه حفل غداء تكريمي
في مدينة ملبورن على شرف مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب
شارك فيه رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الشيخ عيد
الشدراوي والامين العام للجامعة نيك قهوجي، ونائب الامين العام روجيه
الهاني، ورئيس لجنة رجال الاعمال في الجامعة انطوان منسى، ورئيس فرع
فيكتوريا في الجامعة بشارة طوق وممثلون عن التيار الوطني الحر والقوات
اللبنانية وتيار المستقبل وعدد من الفاعليات من ابناء الجالية.
بداية ، كانت كلمة لصاحب الدعوة الاستاذ انطوان حربيه رحب فيها بضيوفه
وقال:" أهلا بكم في مدينة ملبورن، قلب أستراليا النابض، الحاضرة التي
احتضنت أفواج المهاجرين اللبنانيين الاوائل، فكانت جسرا بين لبنان
المقيم ولبنان المغترب. هؤلاء المهاجرون ما كانوا إلا رسلا لوطن الأرز،
وعمالا مخلصين لبناء أستراليا، فاللبناني أينما حل، ينشر المحبة،
والسلام، ويرفع راية النضال من أجل الإنسانية... إنه الوفي دائما لتراث
آبائه وأجداده، والمستعد للتضحية بنفسه في سبيل بلاده.
وبينما نحن اليوم نستقبل وفدا لبنانيا عزيزا علينا، ونشهد على تأسيس
علاقة إعلامية بين أستراليا ولبنان، لا يسعنا إلا أن نعبر عن غبطتنا
بهذا الحدث المهم، وأن نحتفي بضيوفنا الأحباء".
أضاف"لقد كنا بالأمس شاهدين أيضا على حفل إزاحة الستار عن النصب
التذكاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في ولاية كوينزلاند،
وهو ما نعتبره حدثا كبيرا، يجسد العلاقة التاريخية بين لبنان
وأستراليا، ويؤكد على الحضور اللبناني، ودوره الفاعل في جميع أقطار
المعمورة، حتى ليقال: لا بد أن يكون في الكواكب لبنانيون يرفعون للعلم
صروحا، وللعمل قبابا، فمجد لبنان أكبر من أن تتسع له أرض، وأعظم من أن
يحتويه فضاء".
وتابع:"لا بد لنا في هذه اللحظات الجميلة، من أن نؤكد على أهمية الحوار
والتلاقي بين اللبنانيين، وعلى نبذ الاختلاف والتفرقة، فلبنان الذي
عانى في السنوات الطوال، ينتظر منا أن نترفع عن الصغائر، ونتوحد من
أجله، ومن أجل انتصاره على جروح الماضي. وكم يحز في قلوبـنا أن نرى
المؤسسات اللبنانية، في العديد من أصقاع الدنيا، تـنقـسم على نفسها،
وتعاني من التـشرذم، لمصالح ضيقة، في حين أننا في أمس الحاجة إلى
التـعالي عن تلك المصالح، والابتعاد عن الخلافات التي تعيدنا إلى
الوراء. إن مستقبل الأجيال أمانة في أعناقنا، واعتبار الوطن فوق كل
اعتبار".
وختم:"لقد بدأ لبنان يستعيد عافيتـه، ونشاطـه، ودوره الريادي في
العالم، وعلينا أن نتعاون لكي نـمد إليه يد المساعدة. وهذا أقل واجب
نقوم به، وأعظم عرفان بالجميل. تعالوا نضع اليد على اليدِ، والقلب في
القلب، لكي يظل قويا، وأبِيا".
وردت مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان بكلمة قالت فيها:"لقد التقينا
اليوم بدعوة كريمة من الاستاذ حربيه في لقاء هدفه التكريم، وكما قال
المطران عاد ابي كرم في خلال لقائنا به في برزبن "كلما التقى اثنان من
اللبنانيين في بلاد الانتشار يكون لبنان الثالث بينهما" وكيف الحال إذا
كنا نلتقي اليوم في ملبورن، لبنانيون من لبنان ومنتشرون لبنانيون في
اوستراليا وفرنسا وغانا وكندا والاهم ان بيننا اليوم، وزيرين من لبنان
يمثلون الحكومة اللبنانية جاءوا لدعم المنتشرين وتوحيدهم".
لقد اجتمعنا اليوم من كل الاطياف السياسية ومن مختلف المذاهب الدينية،
لقد التقينا كلبنانيين تجمعنا الهوية والاصالة والوطن.
لقد شاركناكم الوزيران فادي عبود وسليم وردة وانا فرحتكم في إزاحة
الستار عن "تمثال المغترب"، صحيح ان هذا التمثال حجر ولكنه يمثل بشرا،
وماذا ينفعنا نحن اللبنانيين، من مقيمين ومنتشرين، إذا بنينا الحجر
ونسينا البشر.
لذلك علينا جميعا ان نمد اليد للتعاون لخدمة لبنان أولا والانتشار
ثانيا، وبذلك نستطيع ان نخدم لبنان وشعبه ".
الشدراوي
وفي الختام، كانت كلمة لرئيس الجامعة الشيخ عيد
الشدراوي اكد فيها ضرورة توحيد اللبنانيين المنتشرين في اوستراليا من
خلال الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، مشددا على اهمية التواصل
بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. |