Email: elie@kobayat.org

back to 

 

الأحد السابع عشر من زمن العنصرة

 

(31 آب 2008)

 

صلاة

أعطِنا يا ربّ، نحنُ الَّذين نعيش زمن العنصرة ونستعدّ لزمن الصَّليب، أَن نعيش المحبَّة لك ولبعضِنا البعض عارِفينَ أَنَّ المحبَّة الَّتي علَّمتَنا إِيَّاها بِحُبِّكَ لنا هي السَّبيل الوحيد إلى الخلاص والسَّلام . آمين .

 

الرسالة
لا يَكُنْ عَلَيْكُم لأَحَدٍ دَيْنٌ إِلاَّ حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض. فَمَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ أَتَمَّ الشَّرِيعَة؛ لأَنَّ الوَصَايَا: "لا تَزْنِ! لا تَقْتُلْ! لا تَسْرِقْ! لا تَشْتَهِ!"، وأَيَّ وَصِيَّةٍ أُخْرَى، تَخْتَصِرُهَا هـذِهِ الكَلِمَة: "أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ!".
إِنَّ الـمَحَبَّةَ لا تَصْنَعُ بِالقَريبِ شَرًّا؛ إِذًا فَالـمَحَبَّةُ هِيَ كَمَالُ الشَّرِيعَة. وإِنَّكُم لَعَالِمُونَ في أَيِّ وَقْتٍ نَحْن: لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِتَسْتَيْقِظُوا مِنَ النَّوْم! لأَنَّ الـخَلاَصَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا اليَوْمَ مِمَّا كَانَ يَوْمَ آمَنَّا.
لَقَدْ تَنَاهَى اللَّيلُ واقْتَرَبَ النَّهَار. إِذًا فَلْنَطْرَحْ أَعْمَالَ الظُّلْمَة، ونَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّور. وَلْنَسْلُكْ سُلُوكًا لائِقًا كَمَا في وَضْحِ النَّهَار، لا في القُصُوفِ والسُّكْر، ولا في الفُجُورِ وَالفَحْشَاء، ولا في الـخِصَامِ والـحَسَد، ولا تَهْتَمُّوا بِالـجَسَدِ لِقَضَاءِ شَهَوَاتِهِ، بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الـمَسِيح!

(روما 13/8-14)

 

حول الرسالة
المحبّة هي كمال الشّريعة ، هذه هي قناعة مار بولس الَّذي اختَبَرَ الشَّريعة على يدِ أَشهر مُعلِّميها واكتَمَلَ هذا الإختبار بِلِقاء الرَّبّ القائِم من بينِ الأموات الَّذي لم يَعرِفهُ مار بولس إلاَّ مصلوباً والصَّليب هو كمال الحبّ ("ليس حبٍّ أَعظم من هذا ، وهو أَن يبذُلَ الإنسان نفسه عن أَحِبَّائِهِ ").
ومن عُلِّقَ على الصَّليب قال : " أَحِبُّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتُكم" ، وقال أيضاً :" بهذه العلامة يعرف النَّاس أَنَّكُم تلاميذي ".
فهل نحن على مِثال بولس لنا هذه القناعة بأَنَّ المحبَّة هي كمالُ الشَّريعة وبِأَنَّ المحبَّة لا تَصنَع بالقريبِ شرّاً؟ وبِأَنَّنا مدعوّون لأَن نستيقِظ من نوم البغض والحسد والخِصام إلى وَضْحِ نهار المحبَّة فَنَنال الخلاص من الّرَّب يسوع؟

 

الإنجيل

وَإِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: "يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الـحَياةَ الأَبَدِيَّة؟". فَقَالَ لَهُ: "مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟". فَقَالَ:"أَحْبِبِ الرَّبَّ إِلـهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ". فَقالَ لَهُ يَسُوع: "بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هـذَا فَتَحْيَا".
أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: "وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟".
فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: "كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيـحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذـلِكَ الـمَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولـكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، واعْتَنَى بِهِ.
وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. "
فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هـؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذـلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟. فَقَالَ: "أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ الرَّحْمَة". فَقَالَ لَهُ يَسُوع: "إِذْهَبْ، واصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذـلِكَ".
(لوقا 10/ 25-37)

 

حول الإنجيل :
لكي نفهم عمق هذا النَّصّ الإنجيلي، علينا أن لا نَنسى أَنَّنا نعيش ليتورجيَّة زمن العنصرة، زمن الرَّوح القدس . وعلينا أن نقرأْ النَّص الَّذي يسبِق هذا المثل عِندما تَهَلَّلَ يسوع بِالرُّوح القدس فَنَعْرِف أَنَّ الرَّبَّ يسوع أتى ليُعَلِّمنا بالرَّوح القدس معرِفَة أّسرار الملكوت. وبِهذا الرُّوح الَّذي يسبُر أعماقَ الله أَخّذّنا يسوع من خلال عالِم الشَّريعة إلى عُمق محبَّة الله للإنسان، ذلك من خلال عَيشِ شريعة المحبَّة الَّتي زَرَعَها في ضَميرِنا.
فالرَّب يسوع لم يُحرِجهُ سؤال العالِم بالشَّريعة فبَادَرَهُ بِسؤالٍ من عالَمِهِ، عالم الشَّريعة الَّتي يَعرِفُها جيِّداً ، فأَتى جواب العالِم من عُمقِ الشَّريعة فقالَ لهُ الرّب :" بالصًّوابِ أَجَبت ، إِعمَل هذا تَحيا".
ولكن تبيَّنَ للرَّب أَنَّ هذا العُمق في معرفة الشَّريعة كان َ مُجَرَّد معرفة لم تُصرَف في أَرضِ الواقِع وذلك من خلال سؤالِهِ عن البند الأخير في الوصيَّةِ الأولى "أحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ"، مَنْ هُوَ قريبي ؟
فذَهَبَ بِهِ يسوع من خِلال هذا المثل إلى عُمقِ المحبَّة والرَّحمة فَنَرى السَّامِري الَّذي هو من ألدّ أعداء ساكِني أُورشليم لم يُشفِقْ على الرَّجُل وَحَسب بل قدَّمَ له مالهُ وراحَتَهُ وارتَبَطَ به ارتِباطاً كَيانِيّاً لكي يُعيد إليهِ الحياة الَّتي أوشَكَ على فَقدِها.
وفي نِهايَة هذا المثل، أَخَذَ يسوع العالِم بالتَّوراة إلى العمل بالشَّريعة وتَطبيقِها في الحياة عِندما قالَ لهُ : "إِذهَبِ فاعمَل أنتَ أيضاً مِثلَ ذَلِكْ".
وهُنا نسأل : هل نحنُ نَعرِف كِفايَةً شريعة الرَّب وَوَصاياه ؟ هل أَعرِف جيِّداً أَنَّ الرَّب يَطلُب مِنِّي العمل بالإيمان بِحَسَب قول مار يَعقوب " أرِنِي إيمانَك بِأَعمالَك "؟
هل أَكتَفي بالمعرِفة فَقَط فَيَصُحُّ بي قولُ الرَّب "إنَّ هذا الشَّعب يُكَرِّمُني بِشَفَتَيه أَمَّا قَلبَهُ فَبَعيدٌ عنِّي"؟
هل أعرِف أَنَّ الرَّبَّ من خلال وصيَّة المحبَّة أَخرَجَني من ذاتي ومن عائِلَتي وانتِمائي الإجتِماعي والدِّيني والعُرقي والسِّياسي إلى أرضِ مَحَبَّتِهِ الواسِعة لِيُعَلِّمَني حتَّى حُبّ الأعداء فَأَعرِف أَنَّ عالم الله ومَحَبَّتَهُ أَوسَع مِن عالَمي ومَحدودِيَّتي فَأَذهَب لِلعَمَل وَأَنالَ الحياة الأبَديَّة وَتَحيا نَفسي ؟
ها أعلم اّنَّ الرَّب يُحرِجُنا بالوصيَّة لكي بِها يُخرِجُنا من ذاتِنا إلى رِحابِ المحبَّة ؟

 

الصلوات، حول الر سالة وحول الإنجيل
من إعداد الخوري جوزيف هلال
(خادم رعايا الأربعين شهيد–القبيات و مار جرجس-التليل)

 

 

تأمّل: من هو قريبي؟


"أحبب قريبكَ حبّك لنفسك" و من هو قريبي؟ وكيف أحبّه كنفسي؟ وصيّة سهلة الحفظ و لكنّها صعبة التطبيق، فمن المستحيل أن نحبّ الكلّ (الخاطئ، الفريّسي...)!
قريبي، هل هو من يسكن قرب منزلي؟ هل هو من تصلني به قرابة الدم؟ ربّما هو من أستلطفه أو ذاك الشخص المُحايد الذي يسهل التعامل معه؟ ... وكأنّ ذاك العالم بالشّريعة أراد من يسوع أن يرسم له لوحة لمن يكون قريبه أو ربّما يزّده بمعطيات "ماتيماتيكية" عن القريب ( 2=1+1)


لهذا نرى يسوع يردّ بمثل السامري الصالح على ذاك المعلّم ،الذي أراد إحراجهُ، واضعاً الكٌرة في ملعب هذا الأخير.


في الطريق ، مرّ كاهن بَرجلٍ، لم تُحدّد هويّته ولا حتى اسمه، ضُرِب حتى الموت ونُهِبَ و تُرِكَ على قارعة الطريق وحيداً، رآه بهذه الحالة، مال عنه، ولم يتوقّف ولو لدقلئق بجانبه مكملاً طريقه ؛ فالشّريعة تحرّم عليه لمس جريح كي لا يتنجّس بدمهِ، فلا يعد قادراً على رفع التقادم: إحترامه للشريعة وطاعته العمياء لها أعْمت عيناهُ عن فعل الخير، وعيش الحبّ حتى في هذه الحالة المستعصية، حيث فيها يتقرّر مصيرَ رجلَين: الأول حياة أو موت أماّ الثاني أسير الشرائع وأعمى القلب.
كذلك فعل اللاوي عندما مرّ به .


كلٌّ بمفرده يمرّ بجانبِ"فعل: أحبِبْ" فلا ينظران إليه، لا يعيشانه ولا يطبّقانه لآنّه فعلٌ وليس حفظٌ للكلمة. أماّ الثالث فكان سامرياً (محتقراً من اليهود) توقّف حالما رأى المُصاب، سكب ما عنده من زيت وخمر، ضمّد جراحه بقدرِ معرفته وحمله على دابّته ثم قاده إلى الفندق واضعاً إياّه في أيدٍ أمينة: عمل كل ما أمكنه كي ينقذ حياته. هنا، مع يسوع، ينقلب سؤال معلّم الشريعة " من هو قريبي" (آ: 29) إلى " أكون أنا قريب من"؟(آ:37)


قريبي إذاً ليس ذاك الشخص الموضوع على قائمة أسماءٍ أختارُها، أزورها أو أتعامل معها عندما يحلو لي ضمن الأوقات التي أُحدّدها، إنمّا هو ذاك الذي إختارني و يجعل منّي قريبهُ في ظروفٍ أو أوقاتٍ لا أختارها أنا. هو ذاك الذي يخترقُ قوانيني و شرائعي بحاجتهِ إليّ إلى محبتيّ، إلى يدي كي ترفعهُ أو تمسح دموعهُ، إلى عطفي كي يبلسم جراحهُ المنظورة والمحتجبة.


قريبي هو دوماً متميّزٌ وفريد، يولدُ في لحظةٍ يجعلني أختبرُ ذاتي بها وكأنّ تلك اللحظة نارٌ تمحّص ذَهَبي: فإماّ أبقى مع شوائبي مُقيّداً بالحرف، إماّ أن أُمتَحَنَ بالحب فأخرُجُ ذهباً خالصاً غالي الثمن يُستَعمَلُ في مجالاتِ "الرحمة والحبّ لقريبي". هو شخص غير مُتَوقّع يظهرُ في حياتي و"يخربط" مشروعي أو مُخطّطي. هو الذي يجعلُني أدخل التاريخ (تاريخ الملكوت) كما السامري.


هو ابني المُراهق الذي يوقِفُني فجأةً كي يتّكئ على صدري و يُفضي لي بمشكلاتِهِ. هو طفلي الذي يؤخّرني عن الزيارة أو القداّس، لآنّه مرض فجأةً. هي زوجتي التي إستَوقَفَني قلقها وجعلني أُجالسها لأنّها في حاجة إليّ الآن بينما كنت أنوي القيام بعملٍ آخر. هو صديقي الذي قرّرت زيارته في لحظةٍ علمتُ بأنّه وحيد بينما كنت مُتابعاً لبرنامجٍ تلفزيوني شيّق. هو كلّ شخصٍ عليّ اكتشافه حين يدعوني لمساعدته حالاً، دون تأخير، في حالةٍ معيّنة.


في هذه المُعادلة ما من سامريٍّ أو يهوديّ، من أسودٍ أو أبيض، من متديّنٍ أو جاحد، بكلّ بساطة، هناك شخصٌ بحاجة إلى الآخر، هناك قلب يخفق لفعل الرحمة وفوراً لا على"طلبٍ مُسبق ( Delivery)" وتِبعاً للمزاج، أو تمنياً ورفع الدعوات لفقراء الهند وجِياع بنغلادش: كم هناك من أشخاصٍ ينتظرون رحمةً على أبوابهم و في زوايا الطُرُقات حيث نمرُّ كلَّ يوم.


إذاً فعلا الرحمة والحبّ لا ينتظران. فيا أخي الإنسان، إحسِب نفسك دوماً على طريق أورشليم حين تلتقي بالقريب، إنزل عن دابّتك، و"شمّر عن زنودك" ثم انحنِ نحوه وارفعه كي تُجلِسَه مكانك للحظات ريثما تجد من يحتضنه معك، ولا تخف إن اتّسختَ قليلاً فرُبّ يومٍ تكون أنت مكانه، وما تركه على ثيابك وفي كيانك ليس إلاّ جواز مرورك إلى بلد الصلاح والقداسة، حيث يُلاقيك بأكاليل المجدِ من كنت قريباً له في ما صنعت.

 

السيدة جميلة ضاهر موسى
yamiledaher@hotmail.com

 

 

Domingo 31/08/08 El décimo séptimo de Pentecostés
Del Evangelio de Nuestro Señor Jesucristo según San Lucas. (Lucas 10:25-37)

 

Dijo el Evangelista Lucas,
Entonces, un doctor de la Ley se levantó y le preguntó para ponerlo a prueba: «Maestro, ¿qué tengo que hacer para heredar la Vida eterna?». Jesús le preguntó a su vez: «¿Qué está escrito en la Ley? ¿Qué lees en ella?». Él le respondió: «Amarás al Señor, tu Dios, con todo tu corazón, con toda tu alma, con todas tus fuerzas y con todo tu espíritu, y a tu prójimo como a ti mismo». «Has respondido exactamente, le dijo Jesús; obra así y alcanzarás la vida».
Pero el doctor de la Ley, para justificar su intervención, le hizo esta pregunta: «¿Y quién es mi prójimo?». Jesús volvió a tomar la palabra y le respondió: «Un hombre bajaba de Jerusalén a Jericó y cayó en manos de unos bandidos, que lo despojaron de todo, lo hirieron y se fueron, dejándolo medio muerto. Casualmente bajaba por el mismo camino un sacerdote: lo vio y siguió de largo. También pasó por allí un levita: lo vio y siguió su camino. Pero un samaritano que viajaba por allí, al pasar junto a él, lo vio y se conmovió. Entonces se acercó y vendó sus heridas, cubriéndolas con aceite y vino; después lo puso sobre su propia montura, lo condujo a un albergue y se encargó de cuidarlo. Al día siguiente, sacó dos denarios y se los dio al dueño del albergue, diciéndole: “Cuídalo, y lo que gastes de más, te lo pagaré al volver”. ¿Cuál de los tres te parece que se portó como prójimo del hombre asaltado por los ladrones?». «El que tuvo compasión de él», le respondió el doctor. Y Jesús le dijo: «Ve, y procede tú de la misma manera».

 

MEDITACIÓN SOBRE LA PALABRA DE DIOS

No cabe duda de que nosotros estamos en frente de una de las parábolas de Jesús que no cesa de ser una historia fabricada sino una vida encarnada que entró en la historia humana por su ancha puerta. Y la parábola del buen Samaritano que había sido una respuesta a una prueba de un doctor de la ley, ha sido una solución completa para todas las dudas y pruebas del mundo sobre el AMOR como una “llave” que abra las puertas de la vida eterna, y una “montura samaritana” que nos conduzca (a mí y a mi prójimo) hacia el “albergue” celestial.


El tema de la oración que tratamos la semana pasada como una expresión de nuestro amor a Dios, forma la primera parte (vertical) del gran mandamiento de la ley. El amor al prójimo forma la segunda parte (horizontal), que al cruzar el amor a Dios, forman la Santa Cruz, o el puente, según la liturgia Maronita, que nos lleve al cielo.


En esta meditación que nos aproxima a la Fiesta de la Santa Cruz, vamos a descubrir una definición de la palabra “AMOR”, según una explicación personal y una meditación sobre las palabras del Evangelio.


Lo siguiente es una caminata con el Samaritano que consiste de cuatro estaciones:
1- Asomar: dos veces en la parábola corriente dijo San Lucas: “lo vio y siguió”, pero cuando pasó el “buen samaritano” dijo: “lo vio y se conmovió”; y es interesante notar que el verbo “conmover” fue utilizado sólo dos veces en el Nuevo Testamento: en esta parábola y por San Juan al describir a Jesús en frente de la tumba de su amigo Lázaro. Asomar quiere decir: empezar a verse la característica humana que nos distingue de los otros seres; dejar entrever los sentimientos por la apertura del egoísmo. El sacerdote y el levita no pudieron salir de las obligaciones de la ley que les pide a ellos actos y ritos de purificación luego de tocar un cadáver. Por eso, ellos prefirieron seguir su camino y no asumir el riesgo y la posibilidad de salvar a su prójimo judío.


2- Mudarse: entonces el Samaritano tomó una decisión de hacer algo y “se acercó”; un paso que les falta dar a muchas personas porque se quedan a nivel de los sentimientos y de las palabras. ¿Cuántas veces vemos a gente o sabemos de algunas personas que tienen necesidades o son víctimas de un desastre, y les pronunciamos nuestras palabras de condolencia y después de un ratito olvidamos todo y continuamos con nuestra vida como si no pasara nada? San Juan Apóstol nos recuerda que no amemos con la lengua y de palabra sino con obras y de verdad.


3- Ofrecer: la parábola continúa diciendo que el samaritano vendó las heridas del pobre, cubriéndolas con aceite y vino, y lo puso sobre su propia montura, lo condujo a un albergue y se encargó de cuidarlo. En una palabra, el samaritano le ofreció al hombre lo que tenía y lo que podía hacer. Acuerdo ahora de la historia de San Pedro y San Juan cuando subían al Templo para la oración de la tarde. Allí encontraron a un paralítico de nacimiento, que ponían diariamente junto a la puerta del Templo para pedir limosna a los que entraban. Cuando él vio a Pedro y a Juan entrar en el Templo, les pidió una limosna. Entonces Pedro, fijando la mirada en él, lo mismo que Juan, le dijo: «Míranos». El hombre los miró fijamente esperando que le dieran algo. Pedro le dijo: «No tengo plata ni oro, pero te doy lo que tengo: en el nombre de Jesucristo de Nazaret, levántate y camina». Y nosotros muchas veces no tenemos dinero ni tampoco la necesidad del mundo es sólo materialista, pero siempre podemos ofrecer algo: una palabra, una oración o por lo menos una mirada de respeto.


4- Renovar: el amor cristiano no es una experiencia única que llevamos en nuestra memoria como la de nuestras fotos y cartas, sino un compromiso que se renueva cuando llega a su cuarta estación. Así, el amor samaritano continuaba al día siguiente, cuando “el bueno” sacó dos denarios y se los dio al dueño del albergue, diciéndole: “Cuídalo, y lo que gastes de más, te lo pagaré al volver”.


Y así será la caminata del amor que no quiere ser palabras sobre papeles sino la encarnación de la Palabra Divina en nuestra vida cotidiana. Además, la mejor manera en que una persona puede aprender el amor tanto como la oración es practicándolos. Te dejo con estas palabras del Señor: «Ve, y procede tú de la misma manera… obra así y alcanzarás la vida».

 

Padre Maroun Moussa
Superior

Buenos Aires, Argentina
sanmaron@misionlibanesa.com 

 

Email: elie@kobayat.org

back to