Email: elie@kobayat.org

back to 

 

 

الأحد الحادي عشر من زمن العنصرة
(عيد مار شربل و مار الياس)
(20 تموز 2008)

 

مقدّمة

تحتفل كنيستنا اليوم بعيد القديس شربل مخلوف الراهب اللبناني.
نتأمل بسيرة حياته من خلال قراءات نقرأها في هذا القداس: في رسالة مار بولس إلى أهل روما يقول: "نحن نعلم أن الله يعمل كل شيء لخير الذين يحبونه، أولئك الذين دعاهم بحسب قصده"، وفي إنجيل القديس متى يقول لنا الرب يسوع: "حينئذ يسطع الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم".
فهل نسعى للإقتداء بصاحب العيد في محبتنا لله وتجاوبنا مع دعوته لنا إلى القداسة؟
أعطنا يا رب بشفاعة مار شربل أن نسلك طريق المحبة ونقاوة القلب والوداعة ليكون لنا نصيب الأبرار. آمين.

 

صلاة
نشكرك أيها الآب، لأنك أرسلت لنا ابنك الحبيب، فأرشدنا إلى طريق الحياة، فأصبحنا لك أبناء بالرغم من ضعفنا وخطايانا.
نشكرك أيها الابن لأنك دللتنا على الطريق نحو الآب، وفتحت لنا باب السماء، فمشاها القديسون ومنهم قديسنا مار شربل.
نشكرك أيها الروح، لأنك تجدّد الكنيسة وتنفُخ فيها نسمة الحياة والنعمة، لتخلق بواسطة قديسيك أملاً ورجاءً في قلب شعبك المؤمن. أعطنا يا رب أن نفتح عيوننا على سر مجدك، أفض نورك في قلوبنا لنكتشف محبتك الّلامتناهية ونعيشها كما عاشها القديس شربل، فنمجدك أيها الآب والابن والروح القدس من الآن وإلى الأبد، آمين.


الرسالة

ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولـئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ابْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ابْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هـؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هـؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هـؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم.
إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِابْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى الـمَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟
فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي الله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ الـمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ الله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا!
مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الـمَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ اضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟
كَمَا هُوَ مَكْتُوب: "إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!". إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذـلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

(روم8/28-39)

 

حول الرسالة

أمام هذه الرسالة، لا بدّ من هذين السؤالين:
1- " إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟": كم مرّة، في هذه الحياة، يصيبنا الإحساس بفقدان الله، أي عدم الشعور بحضوره ودوره وتدخّله. فالسؤال الملزم لضمائرنا اليوم هو التالي: هل الله فعلاً هو الغائب أم غيابنا نحن عنه، لفترات قد تطول أو تقصر، هو الّذي يولّد هذه البرودة؟
2- " نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ ": تصيبنا الشدائد والمحن المتعدّدة ونسأل أحياناً الله : "لماذا فعلت بنا هكذا؟" علماً أنّه، في معظم الأحيان، نكون نحن السبب الرئيسي في هذه المحن. رغم ذلك، وإذا راجع كلّ منّا مسيرة حياته، ألا يشعر بأنّ الله كان دائماً إلى جانبه بحيث أنه، تحولّت المحن ذاتها إلى بَرَكَة كما يوحي المثل المشهور: "الشدّة اللي ما بتقتلك بتقويك" ؟

 

الإنجيل

حينَئِذٍ تَرَكَ يَسُوعُ الـجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: "فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الـحَقْل".
فَأَجَابَ وقَال: "زَارِعُ الزَّرْعِ الـجَيِّدِ هُوَ ابْنُ الإِنْسَان، والـحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الـجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ الـمَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والـحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والـحَصَّادُونَ هُمُ الـمَلائِكَة.
فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذـلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم،ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان.
حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!
(متى13/36-43)

 

حول القراءات
1- الدعوة: الذين سبق فحددهم، هؤلاء أيضاً دعاهم" ما هي مقومات الدعوة؟ هل نعلم أن الله يدعونا إلى القداسة والمجد؟ ما هو المطلوب من المدعو؟ ما هي العوائق التي تعطل الدعوة؟ كيف واجه مار شربل هذه العوائق؟ هل نلبي صوت الله ودعوته لنا أم صوت القريب وخاصة الأهل إذا كان هذا الصوت يعاكس صوت الله؟ من هو أحق بالطاعة؟ الله أم الانسان؟
2- الزرع الجيّد ينمو في الأرض الجيّدة: هل تتصور زرعاً ينمو في الشوك؟ أين تربى مار شربل؟ ماذا تعرف عن عائلته؟ عن رعيته؟ عن أقاربه؟ هل تعرف أحد المكرّسين في الرعية أو جوارها؟ هل سألته كيف أتته الدعوة؟ وكيف لبّى نداء الرب؟
3- الزرع الجيّد هم أبناء الملكوت؟ ماذا يقصد الرب بكلمة أبناء الملكوت؟ هل هم القديسون في السماء فقط؟ هل هم المكرسون؟ الرهبان أو النساك؟ هل يمكن للعلمانيين أن يكونوا هم أيضاً أبناء الملكوت؟ ماذا تقول عن الانسان المؤمن الملتزم بحياة مسيحية حقة فيها المحبة والسلام والصلاة وعمل الخير؟
4- "إننا من أجلك نمات النهار كلّه": كيف عاش مار شربل الألم والموت الذي يتحدث عنه بولس الرسول في رسالة اليوم؟ كم تألم عندما رفض استقبال والدته؟ أين هي عاطفته البشرية؟ ماذا كان يدور في قلبه لدى سماعها تتوسل إليه ليسمح لها بمعانقته؟ ماذا تسمي حمل سلال العنب إلى المعصرة دون أن يذوق منها حبة؟ أليس هذا منتهى الإماتة؟ أو الموت عن العالم؟ ماذا نقول عن سجوده ساعات أمام القربان في تأمل وصلاة وانخطاف؟

 

المقدّمة والقراءات
من إعداد الخوري نبيل الزريبي
(خادم رعايا الحبل بلا دنس وسيدة الغسالة والمغراقة)


الصلوات
من إعداد راهبات الترابيست – القبيات
(المقدّمة والقراءات والصلوات سبق نشرها في مجلّة حياتنا الليتورجيّة)

 

حول الرسالة
من إعداد الخوري نسيم قسطون

 

 

تأمّل: وحده الحَكَمْ

 

زُرِع الحقل بالقمح ودخلت حبّاته رحم الأرض مستوفيّة الشروط الصحّية، ودون أن يراها أحد، تحت التراب كانت تتغذّى منه وتفرد شلوشها حتّى تخرج السنابل ملأى باالثمار الطيّبة الجيّدة الوافرة. لكنّ للأسف ، عندما بانت إلى الهواء كان زؤان الشرّ قد تغلغل وسط سنابل الخير وكبر معها.


حكاية هذا العالم تشبه هذه القصّة، رغم قساوتها فإنّ الرجاء موجود، قد حملته السنابل في ثمارها، هي التي كان قد زرعها المسيح بنعمته وحكمته ومجده، جاعلاً منها مملكةً سماويّة. ولكن نحتار أمام الزؤان وكيف سيكبر الخير وسط هذه الشرور؟ ألا يجب أن نقتلعه كي لا يخنق الصالح؟


بالطبع لا! فالحكم على الآخر وتنقية الزؤان هو عمل الله لا عمل الإنسان. ليس لنا أن ندين ونحكم على مصير أيّ شخص، فقد أعطيت إمكانيّة التوبة والخروج من الظلمة إلى كلّ إنسان...
ليس لنا أنّ نصنّف الناس ونتزمّت فَنُقْصيهمْ عن مجتمعنا بحجّة الغيرة على مملكة الله، أفَلا نكون عندها كالفرّيسيين أو المتحجّرين المُمْسكين بأطراف الحروب الطائفيّة والعرقيّة الإجتماعيّة والدينيّة؟ هل نحن المخوّلين للدفاع عن الله وملكه؟ هل هو بحاجة إلى قضاة في محكمته التي تتّسم إلاّ بالعدل والرحمة والحبّ؟


ربّما طرحنا السؤال: لماذا يسمح الله إذن بفعل الشرّ؟ لماذا لا ينتزعه من هذا العالم؟
بكلّ بساطة لأنّه يحترم حرّيتنا بالإختيار ولا يرغب أن يموت أحد بخطيئته في هذا العالم حتّى ولو عند آخر نسمة من حياته، وخاطىء اليوم يمكن أن يصبح تائب الغد والعكس صحيح؛ فطوبى للّذي يثبت إلى المنتهى (لصّ اليمين حصل على الخلاص بُعَيد توبته على الصليب؛ كذلك مريم المجدليّة والقدّيس اغسطينس...)


إنّ الله قد وضع مخططاً خلاصياً لنا اسمه الحبّ، وهذا الزمن هو زمن نِعَم كثيرة رغم كلّ الشرور التي تعيث فساداً أينما كان : فحيثما فاضت النعمة كثرت الخطيئة.
ألا نرى أنّ صاحب الحقل (الله) يحبّ جميع أبنائه حتّى ولو كانوا خطأة؟ أليس هو بصبور معنا ولطيف وذا طول أناة لا يمكن التعبير عنها؟ إنّه أحبّنا ولكنّه أبغض خطيئتنا، لذلك يدعونا إلى التوبة وإلاّ إن أراد أن ينقّي الزؤان من العالم فكم قمحة ستبقى؟ ما كان مصيرنا؟ إنّ الله لا يحمل عصا ولا سيفاً قاطعا وإلاّ اباد الصُلاّح مع الفاسقين والخطأة.


فلنتذكّر قدّيسينا كيف كبروا في حقل الربّ وسط التجارب الجمّة والصعوبات، خاصّة شربل القدّيس، ذاك الشاب الذي نبت في أرض القداسة وسط آلام حرب عالميّة ظالمة وبشعة حرقت خيور الآبرار وحاملي الصليب، فأبى ان يستسلم ويرضخ إلى الشرّ؛ حمل سراجه وراح يعمل على قمحه طوال سبعين عاما كي تكون ثمارها وفيرة لجميع اللذين هم بحاجة إلى الغذاء الروحي وعندما حان وقت حصاد عمره كانت سنابله فد فاضت بالثمار القدسّية النيّرة؛ "وأضاء كالشمس في ملكوت أبيه السماوي"( 2تس 1/43) . كلّ اهتمامه صبّه على القمح ولم يأبه للزؤان لأنّه كان مدركاً لدرب القداسة وواثقاً بحكم الله.


فإنّ كان في حقل نفوسنا من زؤان، لا نخاف أن نستسلم بل فلنجاهد "الجهاد الحسن" صامدين حتّى المُثول أمام حضرة الله العادل الحكيم الضابط الكلّ بالكلّ.

 

السيدة جميلة ضاهر موسى
yamiledaher@hotmail.com

 

Domingo 20/07/08 El décimo primero de Pentecostés
Del Evangelio de Nuestro Señor Jesucristo según San Lucas. (Lucas 19:1-10)

 

Dijo el Evangelista Lucas,

“Jesús entró en Jericó y atravesaba la ciudad. Allí vivía un hombre muy rico llamado Zaqueo, que era jefe de los publicanos. Él quería ver quién era Jesús, pero no podía a causa de la multitud, porque era de baja estatura. Entonces se adelantó y subió a un sicómoro para poder verlo, porque iba a pasar por allí. Al llegar a ese lugar, Jesús miró hacia arriba y le dijo: «Zaqueo, baja pronto, porque hoy tengo que alojarme en tu casa». Zaqueo bajó rápidamente y lo recibió con alegría.

 

Al ver esto, todos murmuraban, diciendo: «Se ha ido a alojar en casa de un pecador». Pero Zaqueo dijo resueltamente al Señor: «Señor, ahora mismo voy a dar la mitad de mis bienes a los pobres, y si he perjudicado a alguien, le daré cuatro veces más». Y Jesús le dijo: «Hoy ha llegado la salvación a esta casa, ya que también este hombre es un hijo de Abraham, porque el Hijo del hombre vino a buscar y a salvar lo que estaba perdido»”.
El sicómoro, el árbol del publicano Zaqueo

 

MEDITACIÓN SOBRE LA PALABRA DE DIOS

Bienvenidos a Jericó la antigua ciudad de las palmeras. Esta ciudad que se edificó desde hace más de diez mil años y a casi 240 m por debajo del nivel del Mar Mediterráneo y aproximadamente a 27 km de Jerusalén y de la cual sus rosas eran consideradas extraordinariamente bellas (Ecl. 24:14), tiene una posición distinta en los ojos de nuestro Dios. Seguramente, no voy a hacer un discurso histórico ni geográfico sobre Jericó, pero voy a hacer una meditación personal con una comparación de la ciudad de Jericó con el hombre. Siempre continuamos con nuestro conocimiento del Padre, nuestro Dios, al cual defendió fuertemente Jesús la semana pasada, y especialmente hoy en la compañía de dos hombres de Dios: el profeta Elías y el Santo Charbel de los que festejamos este Domingo su memorial.


Las características de la ciudad de Jericó son, en una figura metafórica, las del hombre: él existía desde hacía más de diez mil años (según la Biblia); su habitación permanente era un sepulcro a casi 2,40m por debajo de la tierra; a una distancia no muy cerca de Jerusalén celestial y las obras de sus manos eran consideradas extraordinariamente bellas. Además, como Jericó fue la cuidad a la que Dios, en el Antiguo Testamento, le derribó sus muros por medio de su elegido Josué, llevando el Arca de la Alianza, también, en el Nuevo Testamento, Dios derribó los muros de la enemistad antigua del hombre (el pecado original), por medio de su Hijo Jesús, llevando su Cruz, la nueva Arca de la Alianza. Y para que esta comparación sea completa, notamos que únicamente los que se llaman “pecadores” de Jericó, como los de los hombres en general, son los que recibieron a los mensajeros de Dios: por ejemplo, la historia de Rajab la prostituta con los espías de Josué (Josué 2/1-21), y hoy, la de Zaqueo, el rico publicano.


Sabemos de la historia de San Charbel cómo, dejó la vida del mundo y subió al monte de Anaia en el Líbano para reunirse con Dios en una vida ermitaña de trabajo y de oración. Y de la vida del profeta Elías, contamos esta historia de cuando él quería ver a Dios para saber su voluntad sobre él: “El Señor le dijo: ̒̒Sal y quédate de pie en la montaña, delante del Señor´. Y en ese momento el Señor pasaba. Sopló un viento huracanado que partía las montañas y resquebrajaba las rocas delante del Señor. Pero el Señor no estaba en el viento. Después del viento, hubo un terremoto. Pero el Señor no estaba en el terremoto. Después del terremoto, se encendió un fuego. Pero el Señor no estaba en el fuego. Después del fuego, se oyó el rumor de una brisa suave. Al oírla, Elías se cubrió el rostro con su manto, salió y se quedó de pie a la entrada de la gruta” (1 Reyes 19).


De este pasaje del Evangelio, y de la experiencia de los dos hombres de Dios, podemos hacer una guía que nos prepara para el encuentro con Jesús que consiste en cinco pasos:
1- Tener deseo de conocer a Jesús: Dice el evangelista Lucas que “Zaqueo quería ver quién era Jesús”. Realmente este hombre muy rico era pobre de Dios, y a pesar de que su deseo no fuera maduro, era suficiente para que sea una base para el encuentro con Cristo.


2- Hacer un paso hacia arriba: Zaqueo que era de baja estatura es un buen ejemplo de que el hombre por sí mismo no podría llegar a Dios, especialmente con la presencia de muchos obstáculos en su vida. Sin embargo, nuestra fe nos enseña que Dios se encarnó y se hizo hombre para cortar la distancia; y solo falta que el hombre haga un paso hacia arriba, como un acto de voluntad, y que suba a “un sicómoro”. En realidad “el sicómoro”, que era la montaña de Horeb para el profeta Elías y la montaña de Anaia para San Charbel, es una medida muy importante para cada uno, y cada persona puede elegir la propia. Notamos que los siguientes son ejemplos de “sicómoros”: la oración, la meditación en la biblia, un compañero espiritual, la imitación de la vida de los santos, etc…, la vista de un niño montando sobre los hombros de su padre en medio de la multitud es el mejor ejemplo.


3- Distinguir el camino de Dios: lamentablemente, en el mundo hay muchas publicidades para caminos y “sicómoros” hacia arriba, y los aspirantes necesitan pedir la inspiración del Espíritu Santo para saber dónde ir. Zaqueo por su conocimiento del área supo que Jesús “iba a pasar por allí” y Elías experimentó que el Señor no estaba en el viento, ni en el terremoto o en el fuego sino en una brisa suave.


4- Aceptar la invitación de Dios sin tardar: En el libro de los Salmos dice el Espíritu Santo: “Ojalá hoy escuchen la voz del Señor, no endurezcan su corazón” (95/7), y San Lucas dice que “Zaqueo bajó rápidamente y lo recibió con alegría”. Esta es una sabiduría espiritual.

 

5- Intercambiar el amor y algo más…: Zaqueo dijo resueltamente al Señor: «Señor, ahora mismo voy a dar la mitad de mis bienes a los pobres, y si he perjudicado a alguien, le daré cuatro veces más». Este fue el resultado positivo del encuentro con Jesús: intercambio del amor por el amor, del perdón por el perdón y de la generosidad por la misma generosidad.

 

Según el Antiguo Testamento, las murallas de la ciudad de Jericó cayeron por la Fe, después de ser rodeadas durante siete días. Oremos por una nueva Jericó para derribar todas las murallas que hayan en nuestros países en la vida y en la familia. Feliz Santo a todos los que lleven el nombre de Charbel y Elías; y hasta la semana que viene, donde visitaremos con Jesús el Líbano.

 

Padre Maroun Moussa
Superior

Buenos Aires, Argentina
sanmaron@misionlibanesa.com 

 

Email: elie@kobayat.org

back to